موسكو تندد بالعقوبات الغربية الجديدة وتهدد واشنطن واوروبا
(last modified Thu, 31 Jul 2014 03:29:49 GMT )
Jul ٣١, ٢٠١٤ ٠٣:٢٩ UTC
  • موسكو تحاول الرد بعقوبات  ضد حلفاء امريكا في اوروبا
    موسكو تحاول الرد بعقوبات ضد حلفاء امريكا في اوروبا

نددت موسكو التي طالتها عقوبات جديدة امريكية واوروبية بسبب دورها في الحرب في اوكرانيا، الاربعاء بالاجراءات "المعادية لروسيا" وهددت واشنطن والاتحاد الاوروبي ملمحة الى ارتفاع اسعار الطاقة في اوروبا.

وبعد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، توعدت دول مجموعة السبع بدورها بمعاقبة روسيا اذا رفضت "اختيار نهج احتواء التصعيد" في اوكرانيا.واضافت المجموعة التي تضم الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا في بيان مشترك اصدره البيت الابيض في واشنطن ان "نزع فتيل التصعيد وحده يؤدي الى رفع هذه العقوبات".

والعقوبات التي اعلنت في الوقت الذي كثفت فيه القوات الاوكرانية هجومها لعزل المتمردين، هي الاشد بحق روسيا منذ نهاية الحرب الباردة.

ومساء الاربعاء، نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي اسماء قريبين من الرئيس فلاديمير بوتين وشركات استهدفت بتجميد الارصدة وحظر السفر وخصوصا شريكين في بنك روسيا الذي يعتبر "مصرف الكرملين".

ورغم ان موسكو قللت من تاثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، فانها اثارت قلقا كبيرا في اوساط الاعمال التي تخشى ان تواجه روسيا ركودا وعزلة على المدى البعيد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية ان "انعكاسات هذه السياسة المدمرة على واشنطن على الامد المنظور ستكون ملموسة جدا" مؤكدة ان العقوبات التي اتخذتها بروكسل "ستكون نتيجتها الحتمية ارتفاع الاسعار في سوق الطاقة باوروبا".

ونددت موسكو بما اعتبرته "عقوبات معادية لروسيا (...) غير مشروعة" وانتقدت بلهجة قوية وغير معتادة سياسة الاتحاد الاوروبي "التي لم تعد تقوم اليوم على حقائق مثبتة بل تمليها واشنطن".

وقالت الخارجية الروسية في بيان ان العقوبات التي تبناها الاتحاد الاوروبي تترجم "عدم قدرة الاتحاد الاوروبي على القيام بدور مستقل في الشؤون العالمية".

وبعد اعلان الاتحاد الاوروبي فرض قيود على تعامل بنوك الدولة الروسية مع مستثمرين اوروبيين واضافة ثلاث مؤسسات مالية روسية الى اللائحة السوداء الامريكية، اكد البنك المركزي الروسي من جانبه ان "كافة الاجراءات سيتم اتخاذها عند الضرورة، لدعم البنوك" التي تتاثر بالعقوبات.

وقللت الخارجية الروسية من جهة اخرى من اثر العقوبات مؤكدة ان "الصعوبات التي يمكن ان تظهر في بعض القطاعات الاقتصادية الروسية سيتم بالتاكيد تجاوزها".

لكن المحللين ليسوا مطمئنين.وقال نيكولاي بيتروف من الكلية العليا للاقتصاد بموسكو ان العقوبات الجديدة "تطال مباشرة الاقتصاد" و"سيشعر الروس العاديون سريعا بآثارها".

واقر العديد من الشركات الكبيرة التي استثمرت بقوة في روسيا في السنوات الاخيرة، بان الازمة الحالية قد تؤثر عليها.

واعلنت ادارات البيطرة الروسية الاربعاء منع واردات الفواكه والخضار من بولندا، في ما اعتبره الكثير من الخبراء اجراء انتقاميا.

وفرضت واشنطن عقوبات جديدة تطال قطاعات رئيسية هي الطاقة والتسليح والمالية كما اعلن الاتحاد الاوروبي سلسلة اجراءات تعرقل وصول الشركات والبنوك الروسية الى الاسواق المالية الاوروبية وتمنع اي بيع للسلاح والتكنولوجيا الحساسة في ميدان الطاقة.

كما قرر الاوروبيون تجميد ارصدة ثمانية اشخاص بينهم اربعة من رجال الاعمال المقربين من بوتين اتهموا بالافادة من انضمام القرم او بدعم نشط لزعزعة استقرار اوكرانيا.

ميدانيا واصلت القوات الاوكرانية تقدمها واعلنت انها استعادت من الانفصاليين مدينة افديفكا التي تبعد عشرة كلم من دونيتسك معقل المتمردين.

وخلفت المعارك في غورليفكا القريبة ايضا من دونيتسك، خمسة قتلى في الساعات الاربعء والعشرين الماضية، بحسب وكالة انترفاكس.

وتسعى القوات الاوكرانية الى عزل المتمردين المتحصنين اساسا في منطقة تقع بين مدينتي دونيتسك ولوغانسك القريبة من الحدود.

ولليوم الرابع على التوالي لم يتمكن خبراء شرطة من استراليا وهولندا من زيارة موقع تحطم طائرة ماليزية منتصف تموز، بسبب المعارك، كما افاد مسؤول هولندي.

وخلفت تلك الكارثة 298 قتيلا بينهم نحو 200 هولندي.ودفعت الاوروبيين الى ضرب الاقتصاد الروسي والانتقال الى "المرحلة الثالثة" من عقوباتهم بعد ان نسب الصاروخ الذي اسقط الطائرة الى انفصاليين مدعومين من روسيا.