القوات الأوكرانية تتقدم في الشرق وتفاقم الخلاف بين روسيا والغرب
(last modified Sun, 03 Aug 2014 01:18:11 GMT )
Aug ٠٣, ٢٠١٤ ٠١:١٨ UTC
  • قوات الحكومة الأوكرانية
    قوات الحكومة الأوكرانية

ضيقت قوات الحكومة الأوكرانية الحصار على المعقل الرئيسي للانفصاليين في شرق اوكرانيا السبت في حين تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين موسكو والغرب مع تعثر المساعي الدبلوماسية.

وبسيطرته على بلدتي كراسنوجوروفكا وستاروميخائيلوفكا خارج دونيتسك أصبح الجيش على مشارف واحدة من آخر المدن التي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين بعد تقدمه خلال الشهر الماضي.

والمدينة الأخرى الباقية تحت سيطرة الانفصاليين هي لوجانسك على الحدود مع روسيا.

وبسبب القصف قرب المنطقة التي أسقطت فيها طائرة ماليزية الشهر الماضي اضطر خبراء دوليون لوقف عمليات البحث عن رفات الضحايا في جانب من موقع التحطم لكن وقف إطلاق النار أتاح لهم العمل دون معوقات في الموقع الرئيسي.

وقال مسؤولون ان الخبراء عثروا - باستخدام الكلاب البوليسية - على مزيد من الرفات والمتعلقات الشخصية.

ولم تظهر أي مؤشرات تقدم في المساعي الدبلوماسية لانهاء الصراع الأكبر بين موسكو والغرب في أسوأ مواجهة بين الطرفين منذ انتهاء الحرب الباردة عام 1991.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن على حلف شمال الأطلسي أن يعيد النظر في علاقاته مع موسكو ودعا إلى ادخال تعديلات في الحلف ليكون قادرا بشكل أفضل على الدفاع عن الدول الاعضاء من أي تهديد عسكري محتمل من موسكو.

وكتب كاميرون في رسالة لقادة الحلف وأمينه العام أندرس فو راسموسن "بعد مرور ستة أشهر على الأزمة بين روسيا وأوكرانيا يتعين علينا أن نتفق على إجراءات طويلة الأمد لتعزيز قدراتنا على الرد السريع على أي تهديد ولطمأنة هؤلاء الحلفاء الذين يخشون على أمن بلادهم وللتصدي لأي اعتداء روسي."

وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا عن احباطه من روسيا بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة.

وقال أوباما للصحفيين إن الولايات المتحدة "بذلت كل ما في وسعها" باستثناء الدخول في حرب لإقناع بوتين بضرورة حل الأزمة دبلوماسيا.

وقال "لكن أحيانا الناس لا يتصرفون دائما بتعقل كما لا يتصرفون دائما بما يتماشى مع مصالحهم المتوسطة وطويلة الأمد."

وينفي بوتين تسليح الانفصاليين ويتهم الغرب بانتهاج سياسة احتواء ضد موسكو مستخدما مصطلح كان يستخدم إبان الحرب الباردة ليوحي بأن واشنطن تريد تقليص نفوذ روسيا دوليا.

وفي هجوم جديد على سياسة الغرب اتهمت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي السبت بانتهاج معايير مزدوجة بعد أن رفع "دون إعلان" حظرا على إمداد أوكرانيا بتكنولوجيا ومعدات عسكرية بينما فرض عقوبات على القطاع العسكري في موسكو.

وقالت الوزارة في بيان في موقعها على الإنترنت "خلال اجتماع عقد في الآونة الأخيرة للمجلس الأوروبي في بروكسل اتفق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن يرفعوا دون إعلان قيودا على صادرات لكييف تشمل معدات يمكن أن تستخدم في القمع الداخلي."

كما دعت وزارة الخارجية الروسية زعماء الاتحاد إلى "عدم الانقياد" وراء واشنطن بشان الأحداث في شرق أوكرانيا مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يخضع لإملاءات أمريكية.

كلمات دليلية