بيلاي تحمّل مجلس الأمن مقتل مئات الآلاف من الأرواح
Aug ٢٢, ٢٠١٤ ٠٩:٤٧ UTC
وبخت مفوضة الأمم المتحدة المستقيلة المكلفة بحقوق الإنسان نافي بيلاي، مجلس الامن الدولي الخميس، لعجزه عن وضع حد للنزاعات، وتغليب سيادة مصالح الدول على المعاناة الانسانية والانتهاكات الخطيرة للسلم والامن العالمي.
وأضافت بيلاي، "أعتقد جازمة أن الاستجابة السريعة من جانب المجلس كان من الممكن أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح".
وتنهي بيلاي ولايتها من ست سنوات في الامم المتحدة نهاية الشهر الحالي وانتقدت قادة العالم لعدم التحرك لتسوية عدة نزاعات مسلحة.
وقالت بيلاي في آخر افادة لها أمام اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر: ان "حالة الشلل الدولي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سوريا والعراق". ورأت "من المشين الا يثير الوضع الصعب الذي يعاني منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين المزيد من الاهتمام بالرغم من معاناتهم الجسيمة".
واوضحت، إن الأزمات في سوريا وأفغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وليبيا ومالي وغزة والصومال وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا "تخلق انطباعا هناك" بفشل المجتمع الدولي في منع الصراع.
وشددت بيلاي على ان هناك "ادعاءات جدية مفادها ان جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبت مرارا دون محاسبة" واسفت لان مجلس الامن لم ينجح في رفعها الى المحكمة الجنائية الدولية.
واضافت "بالنظر الى ان هذا الوضع مرجح لان يستمر لفترة طويلة دون اي حل في الافق، وللعواقب الفظيعة التي تؤثر على مئات الاف الاشخاص وراء الحدود في شمال العراق، ولامتداد اعمال العنف ايضا الى لبنان، كل ذلك يشكل ادانة لهذه الحقبة التي نعيشها".
ودعت بيلاي حكومات العالم "الى اتخاذ خطوات جدية لوقف القتال والجرائم".
وقالت ان على الدول خصوصا "ان توقف تغذية هذه الكارثة الانسانية الفظيعة من خلال ارسال الاسلحة والمعدات العسكرية الاخرى".
وتابعت بيلاي وهي قاضية من جنوب افريقيا "لم يندلع أي من هذه الصراعات دون سابق إنذار.. كانت تختمر على مدى سنوات وأحيانا عقود من انتهاكات حقوق الانسان."
واقترحت أن يسعى مجلس الأمن لتبني سياسة جديدة للرد على انتهاكات حقوق الانسان مثل نشر بعثات سريعة ومرنة ولديها موارد كافية لمراقبة حقوق الانسان تكون محددة المدة والمهمة.