جريحان باشتباكات في فرغسن الامريكية غداة دعوة اوباما الى الهدوء
Aug ١٩, ٢٠١٤ ٠٦:١٤ UTC
-
انتشرت قوات الحرس الوطني في فرغسن
أصيب شخصان واعتقل 31 آخرون ليل الاثنين في بلدة فرغسن في محافظة ميزوري الامريكية في اطار التوتر المستمر بين المتظاهرين والشرطة منذ مقتل شاب اسود قبل تسعة ايام، وذلك غداة دعوة الرئيس باراك اوباما للهدوء.
واعلنت الشرطة عن اصابة شخصين واعتقال 31 آخرين الاثنين في ليلة ثانية من التوتر في بلدة فرغسن. وقال الكابتن رون جونسون المكلف ارساء النظام، ان الجريحين تعرضا لاطلاق رصاص من قبل المتظاهرين، اذ ان الشرطة لم تفتح النيران.
والقى المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف واطلقوا النيران على عناصر الامن الذين ردوا بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق الشرطة.
واشار جونسون الى اصابة اربعة شرطيين في الموجة الجديدة من العنف، موضحا ان العديد من المتظاهرين وعددهم وصل الى حوالي 200، اتوا من مناطق اخرى مثل نيويورك وكاليفورنيا.
وبدأت تظاهرات الاثنين بطريقة سلمية الا ان حوالي مئتي شخص تحركوا باتجاه مركز الشرطة ومجموعة صغيرة من بينهم بدأت بالهجوم.
وقال جونسون ان الخطورة تكمن في الليل اذ يستطيع بعض مثيري الاضطرابات الاختفاء وسط الحشود ومن ثم خلق الفوضى. وتابع ان "عناصرنا تعرضوا لاطلاق نار كثيف"، حسب وصفه.
ووقف جونسون خلف طاولة وضع عليها مسدسا وقنبلة مولوتوف زعم انه تمت مصادرتهما من المتظاهرين.
وبالرغم من انتشار قوات الحرس الوطني في فرغسن صباح الاثنين الا انها بقيت بعيدة عن ساحة التوترات ولم تتدخل في مواجهة الشرطة للمتظاهرين.
واشعل مقتل الشاب مايكل براون (18 عاما) جدلا واسعا حول العنصرية وقوات الامن في الولايات المتحدة.
وقال اوباما انه سيرسل المدعي العام اريك هولدر الى فرغسن الاربعاء فيما اطلقت واشنطن تحقيقا في القضية.
واكد اوباما ان لا ضرورة لاستخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة، واعتبر ان اللجوء الى الحرس الوطني يجب ان يكون "محدودا (...) ساراقب الامر شخصيا خلال الايام المقبلة لكي يكون عاملا مساعدا لا ان يؤدي الى تدهور الوضع في فرغسن"، حسب تعبيره.
وبحلول بعد ظهر الاثنين وصل حوالي 200 عنصر من قوات الحرس الوطني الى فرغسن، وانتشر القناصون على اسطح المباني قرب مركز قيادة الشرطة.
وسمح تعزيز القوات لمحافظ ميزوري جاي نيكسون برفع حظر التجول، الا ان التوترات لم تهدأ فعليا في البلدة.
وقال رون هنري، وكان يرتدي قميصا كتب عليه "توقفوا عن قتلنا"، ان "عليهم ان يحموا المواطنين الامريكيين، ولكنهم يقاتلون في حرب ضد المدنيين غير المسلحين".
وقتل الشاب براون برصاص الشرطي دارن ويلسون في احد الاحياء السكنية يوم السبت الماضي.
وقال خبير الطب الشرعي مايكل بادن الذي كلفته عائلة ومحامو الشاب القتيل باجراء فحص مستقل ان الشاب اصيب بـ"ست رصاصات"، بينها اثنان في رأسه.
وانتشرت روايات عدة عما حصل فعليا لبراون حيث تحدثت مصادر في الشرطة عن محاولة الشاب اخذ سلاح الشرطي فيما اكد شهود عيان ان براون كان مستسلما حين تعرض لاطلاق النار.
وقد طلب القضاء والسلطات المحلية والعائلة كل على حدة تشريح جثة براون.
ونقلت وسائل اعلامية عن مسؤولين ان هيئة المحلفين في ميزوري قد تستمع لاقوال الشهود الاربعاء.
وحذر اوباما من فقدان الثقة بين السكان والشرطة في العديد من المدن والبلدات الامريكية وخصوصا التي تتواجد فيها الاقليات.
كلمات دليلية