البرازيل تستجيب لمطالب سجناء ذبحوا اثنين وألقوا آخرين من اعلى السجن

بدأت السلطات البرازيلية  نقل مئات السجناء من سجن مدينة "كاسكافيل"، جنوب البرازيل، بعد عمليات شغب قاموا خلالها بقطع رأس اثنين من السجناء وإلقاء آخرين من أعلى السجن، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.

وسيطر أكثر من ألف سجين على زمام الأمور في سجن ولاية بنيتينتيري" بمدينة كاسكافيل" عقب التغلب على الحراس وتدمير الزناين واحتجاز عدد من السجناء واثنين من الحراس كرهائن أثناء المفاوضات مع السلطات للمطالبة بزيادة ساعات الزيارة وتحسين ظروف اعتقالهم.

والسبت، قتل السجناء اثنين رفقائهم ذبحا، كما ألقوا اثنين آخرين من أعلى المنشأة الإصلاحية توفي اثنان منهما.

ورهن السجناء إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بتحقيق مطالبهم المتمثلة في نقل 600 سجين إلى سجن آخر، وهو شرط انصاعت له السلطات البرازيلية، الثلاثاء،  حيث بدأت في ترحيل بعضهم عن السجن، الذي يأوي أكثر من ألف سجين، طبقا لوسائل إعلام محلية.

ويشار إلى أن أعمال الشغب ليست بغريبة على السجون في البرازيل حيث يحتج  السجناء على ازدحام السجون وسوء الأوضاع فيها بجانب الخصومات بين العصابات الإرهابية.

وتحتل البرازيل المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المسجونين، حيث يحتجز نصف مليون سجين في منشآت تتسع لحوالي 300 ألف سجين فقط، حيث تدير العصابات الإجرامية الخطيرة فعليا العديد من السجون ضعيفة الموارد في البلاد.

وكانت نافي بيلاي، المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد دعت مطلع العام الحالي للتحقيق في العدد الكبير من الوفيات جراء العنف في سجون البرازيل، عقب أحداث شغب سابقة في سجن شمالي البلاد أدى لمقتل العشرات.