عقوبات اوروبية على موسكو رغم الحوار بين بوتين وبوروشنكو

وافق الاتحاد الاوروبي الاثنين على فرض عقوبات جديدة على موسكو رغم استمرار الحوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاوكراني بترو بوروشنكو من اجل السلام في شرق اوكرانيا.

وفي مكالمة هاتفية خلال زيارة قام بها بوروشنكو لمدينة ماريوبول في شرق البلاد والتي يسيطر عليها الجيش الاوكراني وتشهد هجوما للانفصاليين،بحث الرئيسان سبل "تسهيل حل سلمي للأزمة".

ونقل الكرملين انهما توافقا على "مواصلة جهود التحرك لدعم وقف اطلاق النار" الذي تم التوصل اليه الجمعة في مينسك.

ورغم استمرار الجهود الثنائية وافق الاتحاد الاوروبي الاثنين على سلسلة عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو.

غير ان رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي قال بعد اجتماع عقده مبعوثو دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل: "بناء على تطورات الوضع على الارض، فاننا مستعدون لمراجعة العقوبات التي تم الاتفاق عليها بشكل كلي او جزئي".

ولم ترشح اي معلومات عن العقوبات الجديدة التي ستنشرها الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي، وهي آلية تستغرق اياما عدة.
واضاف فان رومبوي "هذا يمنحنا وقتا لتقييم تنفيذ وقف اطلاق النار وخطة السلام".

وتشمل العقوبات الجديدة اجراءات مشددة تتعلق بالوصول الى اسواق المال والدفاع والمعدات ذات الاستخدام المدني والعسكري والتقنيات الحساسة بالاضافة الى قائمة جديدة باسماء شخصيات سيتم تجميد اصولها ومنعها من الحصول على تاشيرات اوروبية.

وحذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين من ان بلاده سترد في حال فرض عقوبات جديدة من خلال منع شركات الطيران الغربية من عبور أجواء روسيا في رحلاتها بين اوروبا واسيا.

وخلال زيارته لمدينة ماريوبول، قال الرئيس الاوكراني امام متطوعين مسلحين في هذه المدينة الاستراتيجية "ان بلادنا تعيش حاليا مرحلة قاسية جدا. ولكن أمتنا لم تكن موحدة يوما كما هي اليوم".

واعلن من جهة اخرى الافراج عن اشخاص كان يحتجزهم الانفصاليون، ما يعني على قوله "تطبيقا جيدا" للاتفاق الذي وقع الجمعة رغم انتهاكات يومية لوقف اطلاق النار.

واعلن مصدر في الحكومة الاوكرانية مساء الاثنين ان الانفصاليين في شرق اوكرانيا افرجوا عن نحو 650 شخصا تم احتجازهم خلال خمسة اشهر من النزاع.

وكان متحدث عسكري اوكراني افاد في وقت سابق ان كييف تسلمت عشرين جنديا كانوا اسرى لدى الانفصاليين منذ الجمعة، الامر الذي اكده بوروشنكو خلال زيارته لماريوبول.

وطالب بوروشنكو مجددا بانسحاب سريع للقوات الروسية من شرق اوكرانيا وعلى اغلاق الحدود، وقال "اعتقد ان مبادرة السلام تقربنا من هذه النتيجة".

وفي مؤشر الى هشاشة الهدنة، اكد الرئيس الاوكراني ان الانفصاليين بداوا باطلاق النار على نقاط تفتيش عند اطراف ماريوبول حين علموا بانه سيتوجه للمرة الاولى الى ميناء المدينة منذ بدء النزاع.

ويحاول الانفصاليون منذ ايام عدة السيطرة على هذا المرفا الاستراتيجي على بحر ازوف. وقتلت امراة في اطلاق نار ليل السبت الاحد، لتكون الضحية الاولى بعد اقرار وقف اطلاق النار.

وينص وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه الجمعة في مينسك ونشرته منظمة الامن والتعاون في اوروبا على "وضع خاص" للمناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين وعلى اجراء انتخابات في لوغانسك ودونيتسك.