ألمانيا تقرر إرسال أسلحة لأكراد العراق
(last modified Mon, 01 Sep 2014 00:38:12 GMT )
Sep ٠١, ٢٠١٤ ٠٠:٣٨ UTC
  • شتاينماير في لقاء سابق مع رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني
    شتاينماير في لقاء سابق مع رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني

قررت الحكومة الألمانية مساء الأحد إرسال صواريخ مضادة للدبابات وبنادق آلية متطورة وعربات مصفحة إلى كردستان العراق.



وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين إن هذه الأسلحة سترسل ضمن ثلاث شحنات ابتداء من الشهر المقبل، وستكون كافية بشكل أولي لتجهيز كتيبة من قوات البشمركة قوامها أربعة آلاف جندي.

وأضافت المسؤولة الألمانية في تصريحات للصحافيين أن هذه الخطوة تخدم مصالح بلدها الأمنية، وبهذا القرار - الذي وصفه نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة زيغمار غابريل بأنه من أصعب القرارات في حياته - تكون برلين قد التحقت بدول أوروبية أمدت في الأيام الماضية الأكراد بالسلاح لمقاتلة ارهابيي "داعش"، الذي توسع بسرعة في شمال العراق في الأشهر القليلة الماضية.

وتتضمن شحنات السلاح التي سترسلها ألمانيا للأكراد خمس عربات مصفحة وثلاثين منظومة صواريخ مضادة للدبابات وثمانية آلاف بندقية هجومية ومثلها من بنادق أخرى من نوع جي 3.

وقال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير إن الدعم العسكري سيكمل المعونات الإنسانية التي أرسلتها برلين للسكان المنكوبين جراء القتال الدائر شمالي العراق. وأضاف شتاينماير أن قرار تسليح الأكراد لم يكن سهلاً بالنسبة للحكومة، ولكنه "القرار الصائب في وضع صعب بكل المواصفات"، حسب وصفه.

ويعارض جزء من الألمان قرار حكومتهم إرسال الأسلحة للعراق، إذ شدد حزب اليسار الألماني على مطالبته بمنع إرسال جميع شحنات الأسلحة قبل انعقاد الجلسة الطارئة للبرلمان الألماني اليوم الاثنين، التي سيتم خلالها التصويت على هذا الأمر.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن بيان لحزب اليسار أن حكومة برلين "خرقت بقرار تصدير الأسلحة قانون التجارة الخارجية وقانون الرقابة على الأسلحة، وكذلك المبادئ الأساس للحكومة بشأن تصدير الأسلحة".

هذا ويفرض الدستور الألماني قيوداً على تصدير السلاح إلى مناطق النزاعات.