المانيا تحاكم شابا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش في سوريا
Sep ١٣, ٢٠١٤ ١٠:٣٤ UTC
يمثل شاب الماني في العشرين من عمره امام المحكمة في فرانكفورت الاثنين بتهمة القتال في صفوف تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، وذلك في اول محاكمة من هذا النوع ترتبط بالتنظيم الارهابي في المانيا.
ويقول المدعون ان المتهم انضم الى التنظيم الارهابي الذي يقاتل لاقامة "دولة الخلافة" في المناطق الحدودية التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وتقول التقارير ان المتهم وعندما كان في سوريا تلقى تدريبات لدى المسلحين على استخدام الاسلحة، وشارك في ثلاث معارك على الاقل ضد الجيش السوري.
ويقول مسؤولو القضاء ان هذه اول قضية جنائية ترفع امام محكمة المانية ضد شخص متهم بالانتماء "للدولة الاسلامية". وتنطلق المحاكمة وسط اجراءات امنية مشددة بعد ثلاثة ايام على اعلان الحكومة حملة كبيرة ضد انشطة الجماعة.
وتلقي القضية الضوء على المخاوف الاوروبية من التهديد الذي يشكله مئات المسلحين الشبان العائدين من القتال في سوريا والعراق حيث تلقوا تدريبات على استخدام الاسلحة والقتال.
ويواجه كريشنيك بي. المولود في فرانكفورت لابوين من كوسوفو، حكما بالسجن عشر سنوات في حال ادانته المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت بالانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية.
ومن غير المتوقع صدور الحكم قبل منتصف تشرين الثاني غير ان السلطات تأمل ان تكشف المحاكمة معلومات حول انشطة "الدولة الاسلامية".
ويقول المدعون الفدراليون ان كريشنيك بي انقاد خلف "قناعاته الدينية المتطرفة" غير انهم غير متأكدين من اسباب عودته الى المانيا. ويقولون ان ليس هناك ادلة على تخطيطه لشن هجوم.
ويضيف المدعون ان جذور تطرفه تعود لعام 2011، بعد وقت قصير على انضمام كريشنيك بي الى مركز تدريب للوظائف حيث التقى بمجموعة من الاصوليين.
ويقول معارفه انه بدأ يغيب عن الحصص ويوجه الاهانات لمعلميه ويصغي لساعات من "الدعاية الاسلامية المتطرفة على الانترنت".
وبعد سنتين، اي في 2 تموز 2013، استقل حافلة مع ستة اصدقاء في مدينة مانهايم (جنوب غرب) متوجهة الى اسطنبول ثم انتقلوا الى الحدود التركية السورية متتبعين طريقا معروفا.
وفور تسلله الى سوريا، نقل كريشنيك بي ورفاقه الى مبنى مجاور حيث تعرضوا لاستجواب قاس من قبل مسلحين يخشون ان يكونوا قد تم خرقهم من قبل عملاء غربيين.
وذكرت مجلة فوكوس الاسبوعية انه عرض على القادمين الجدد وفي خطوة تحذيرية، رؤوسا مقطوعة دقت على عصى طويلة وحادة. وبعد اجتيازه الفحص، سمح لكريشنيك بي بالانضمام الى معسكر تدريبي يعده للقتال.
وتأتي المحاكمة وسط قلق السلطات من ان المسلحين العائدين قد ينقلون المعركة الى اوروبا. وتقول السلطات ان نحو 400 الماني توجهوا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف المسلحين.
وردا على الفظائع التي ارتكبت في العراق، اتخذت المانيا الشهر الماضي قرارا نادرا في تاريخها بتسليم اسلحة للاكراد العراقيين الذين يقاتلون مسلحي "الدولة الاسلامية".
واعلن وزير الداخلية توماس دو ميزيير الجمعة حظر اي انشطة لدعم "الدولة الاسلامية" ومن ضمنها تجنيد مسلحين والدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "يجب ان نمنع المتطرفين من نقل الجهاد الى مدننا".