محاكمة شاب في المانيا بتهمة القتال مع المسلحين في سوريا
Sep ١٥, ٢٠١٤ ٠٨:٢١ UTC
بدأت الاثنين في المانيا محاكمة شاب الماني بتهمة القتال مع تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، وسط مطالبات باتخاذ اجراءات اكثر تشددا للحؤول دون شن التنظيم هجمات في اوروبا.
ويمكن ان يواجه بريشا عقوبة السجن عشر سنوات في حال ادانته المحكمة العليا في فرانكفورت.
وبدات المحاكمة وسط اجراءات امنية مشددة وعلى خلفية حملة يشنها الغرب ازاء التهديد الذي يمثله المواطنون الذين يعودون من القتال في سوريا والعراق حيث تلقوا تدريبا واكتسبوا خبرة ميدانية.
ويقول الادعاء ان بريشا سافر الى سوريا مرورا بتركيا في تموز 2013 برفقة مسلحين اخرين للمشاركة في القتال .
واضاف ان بريشا تلقى فور وصوله تدريبا على السلاح واوكلت اليه مهام حراسة واسعاف طبي.
وجلس بريشا الضخم البنية وقد اطلق لحية طويلة وارتدى تي شيرت اسود وبنطلونا رياضيا رماديا دون ان يبدو عليه اي انفعال خلال الجلسة.
ويشتبه في مشاركته خلال الاشهر الستة التي امضاها في سوريا في ثلاث معارك على الاقل ضد الجيش السوري.
وعاد بريشا الى المانيا لاسباب تجهلها السلطات الالمانية في كانون الاول 2013 واوقف في مطار فرانكفورت.
ويقول الادعاء ان لا دليل على انه كان يخطط لشن هجوم في المانيا.
الا ان المحققين ياملون في كشف اكبر قدر ممكن من المعلومات حول طريقة عمل تنظيم "الدولة الاسلامية" في اوروبا قبل صدور الحكم المتوقع اواخر تشرين الثاني.
وتأتي المحاكمة وسط قلق السلطات من ان المقاتلين العائدين قد ينقلون المعركة الى اوروبا.
وتؤكد السلطات ان نحو 400 الماني توجهوا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف المسلحين.
وكان وزير الداخلية توماس دو ميزيير اعلن الجمعة حظر اي انشطة لدعم "الدولة الاسلامية" ومن ضمنها تجنيد مسلحين والدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "يجب ان نمنع الاسلاميين المتطرفين من نقل الجهاد الى مدننا".
وفتح القضاء الالماني 140 تحقيقا جنائيا ضد مسلحين مفترضين او مؤيدين لـ"داعش"، حسب مجلة "دير شبيغل" الاثنين.
وبدا في باريس الاثنين مؤتمر دولي لتنسيق التعبئة ضد تنظيم "داعش" الارهابي.