رئيس الأركان الأمريكي لا يستبعد دوراً برياً أكبر في العراق
(last modified Tue, 16 Sep 2014 23:01:55 GMT )
Sep ١٦, ٢٠١٤ ٢٣:٠١ UTC
  • ديمبسي لم يستبعد مشاركة المستشارين العسكريين في للقتال
    ديمبسي لم يستبعد مشاركة المستشارين العسكريين في للقتال

أعلن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي الثلاثاء عن احتمال أن تضطر القوات الأمريكية للقيام بدور بري أكبر وهي تتصدى لمسلحي تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق لكن البيت الأبيض أكد أن القوات البرية الأمريكية لن تقوم بمهمة قتالية.

وقال ديمبسي إنه لا نية لنشر مستشارين عسكريين أمريكيين على الأرض للقيام بمهام قتال مباشر. وتعتمد الخطة الأمريكية على مساهمات أخرى منها تنفيذ ضربات جوية.

ومع ذلك فإنه قال في جلسة لمجلس الشيوخ "لقد ذكرت أنني إذا وجدت أن الظروف تتغير فإنني قطعاً سأغير توصيتي".

وعرض ديمبسي سيناريوهات قد يكون من الضروري فيها القيام بدور أكبر، ومن ذلك مصاحبة قوات أمريكية لقوات عراقية أثناء هجوم معقد مثل معركة لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من مسلحي "داعش".

وقال "من المحتمل جداً أن يكون جزء من تلك المهمة تقديم المشورة في القتال المتلاحم أو المصاحبة في تلك المهمة. ولكن فيما يتعلق بالأنشطة اليومية التي أتوقع أن تتطور بمرور الوقت فلا أرى أن ذلك ضرورياً في الوقت الحالي".

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما أعلن في كلمة نقلها التلفزيون الأسبوع الماضي أنه سيقود تحالفاً للقضاء على "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا وهو ما يضع الولايات المتحدة في غمار صراع لكل دولة في المنطقة تقريباً.

واستبعد أوباما احتمال القيام بمهمة قتالية قد تجر الولايات المتحدة إلى غمار حرب برية أخرى في العراق.

ورداً على تصريحات ديمبسي، قال البيت الأبيض إن المستشارين العسكريين لأوباما يجب ان يقوموا بالتخطيط لاحتمالات كثيرة وإن السياسة العامة لم تتغير وهي أن أوباما لن يرسل قوات أمريكية للقيام بدور قتالي في العراق أو سوريا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين إن ديمبسي "كان يشير الى سيناريو افتراضي من المحتمل أن ينشأ فيه في المستقبل. وضع قد يقدم فيه توصية تكتيكية إلى الرئيس فيما يتصل بالقوات البرية".

وأصدر المتحدث باسم ديمبسي ايضاً بياناً يؤكد ان اقوال الجنرال في مجلس الشيوخ لم تكن تعني "استخدام وحدات قتال برية امريكية في العراق".

وكان ديمبسي يدلي بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إلى جانب وزير الدفاع تشاك هاغل مع سعي حكومة أوباما لإقناع الكونغرس بضرورة توسيع العمليات ضد المسلحين التي ستشمل ضربات جوية أمريكية في سوريا للمرة الأولى.

وقال هاغل إن القيادة المركزية للجيش ستعرض الخطة الحالية للجيش الأمريكي على أوباما اليوم الأربعاء وإنها تتصور ضرب الملاذات الآمنة للتنظيم الارهابي من أجل تدمير البنية التحتية والقدرات في مجال الامداد والتموين ومراكز القيادة.

وقال ديمبسي إن الضربات الجوية الساحقة ستضعف قدرات "الدولة الإسلامية" هناك مع استمرار الجهود على نطاق أوسع لهذه الغاية ومن ذلك "تدريب مقاتلين سوريين في السعودية".

ومن المتوقع أن يوافق الكونغرس هذا الأسبوع على طلب أوباما تخصيص 500 مليون دولار لتسليح وتدريب مسلحي المعارضة السورية "المعتدلين" وهو جزء من برنامجه.

وقال ديمبسي في كلمته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "لن يكون ذلك مثل حملة "للصدمة والرعب" لأن هذه ببساطة ليست الطريقة التي يقوم عليها تنظيم الدولة الإسلامية. لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة".

وكان تعبير الصدمة والرعب قد شاع استخدامه لوصف الهجوم الجوي الأولي على بغداد في الحملة الأمريكية للإطاحة بصدام حسين في عام 2003 وهو يشير إلى عقيدة عسكرية تقوم على الاستخدام الكاسح للقوة لتقويض إرادة العدو على القتال.

مهما يكن من أمر فإن هاغل أقر بأن عدد المقاتلين السوريين الذين يمكن تدريبهم على مدى العام لن يؤدي إلا لوضع المعارضة على الطريق إلى رد مسلحي "الدولة الإسلامية" على أعقابهم.

وقال هاغل "خمسة آلاف (مقاتل مدرب) هي مجرد بداية... وخمسة آلاف وحده لن يكفي لتحويل دفة الأمور. إننا ندرك ذلك".

وقاطع محتجون معارضون للحرب جلسة مجلس الشيوخ مراراً وهتفوا بشعارات مثل "لا حل عسكرياً". وتم إخراج محتج من القاعة وهو يرفع لافتة مكتوباً عليها "مزيد من الحرب يساوي مزيداً من التطرف".

وعبر السناتور أنجوس كينغ عن ولاية مين عن القلق خشية أن تنجر الولايات المتحدة إلى معارك لا نهاية لها ضد الجماعات المسلحة في أنحاء العالم من العراق إلى سوريا إلى افريقيا.