فرنسا تنكس أعلامها حداداً على ذبح غوردال وتقصف مواقع داعش بالعراق

نفذت طائرات حربية فرنسية الخميس غارات جديدة ضد مواقع تنظيم داعش في العراق في العراق، في حين امرت السلطات بتنكيس الاعلام في فرنسا حدادا غداة قتل رهينة فرنسي على مسلحين متشددين في الجزائر، ما اثار صدمة في كامل فرنسا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لي فول، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة باريس، إن مقاتلات فرنسية شنت موجة جديدة من الغارات ضد مواقع تنظيم داعش، ولم تتضح على الفور نتائج تلك الغارات.

وأضاف المتحدث الفرنسي أنه سيتم تنكيس الأعلام في مختلف أنحاء فرنسا، اعتباراً من الجمعة وحتى الأحد، حداداً على الرهينة هيرفي غوردال، الذي قُتل على أيدي جماعة مسلحة في الجزائر، تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة"، والتي أعلنت ولائها لتنظيم "داعش" الارهابي.

وأشار لي فول إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اتخذ قراره بإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الفرنسية إلى المنتصف، كما قام بإبلاغ زوجة غوردال وأسرته بذلك القرار.

وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني في العراق، ذكرت قناة "العراقية" الرسمية أن "قوات التحالف الدولي" شنت غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية تابعة لتنظيم داعش في منطقة "تل الورد"، التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة كركوك.

وليس من المعروف ما إذا كانت الغارة التي أعلنت عنها الفضائية العراقية هي نفسها التي شنتها المقاتلات الفرنسية، أم من الجانب الأمريكي، فيما لم يصدر، حتى اللحظة، أي إعلان من الولايات المتحدة بشن غارات جديدة داخل العراق الخميس.

وفي سوريا، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوات "التحالف الدولي –العربي" استهدفت مواقع داعش في محافظة "دير الزور"، عند منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، ما أسفر عن مقتل 14 على الأقل من عناصر التنظيم، إضافة إلى نحو خمسة مدنيين.

وذكر المرصد الحقوقي أن اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس بين "مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي" ومسلحي داعش في عدة مناطق بمحافظة "الحسكة"، مشيراً إلى أن المعارك المستمرة منذ ثلاثة أيام، خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلاً من الوحدات الكردية، ونحو 16 من مسلحي داعش.