خبراء: أمريكا تتعمد ضرب البنى التحتية ومصافي النفط السورية
(last modified Sat, 27 Sep 2014 15:26:05 GMT )
Sep ٢٧, ٢٠١٤ ١٥:٢٦ UTC
  • شكوك حول تدمير البنى التحتية ومصافي النفط السورية
    شكوك حول تدمير البنى التحتية ومصافي النفط السورية

في مستهل الأيام الأولى من الضربات الجوية في سوريا كشفت البيانات الأمريكية عن تدمير مصاف نفط عديدة ومنشآت ومبان ومراكز حكومية، بينما تكاد لا تذكر خسارة آليات عصابات داعش الارهابية وعتادها، ما يثير شكوك المراقبين والخبراء بشأن مسعى الإدارة الامريكية الى تدمير البنى التحتية في سوريا.



وفي تعليقه على الأمر وعد المتحدث بإسم البنتاغون بتفادي ضرب البنى التحتية في المدى المنظور، وقال: إن الجيش الأميركي هو في مرحلة تقويم أهدافه، لكنه رأى ضرورة تدمير هذه الأهداف لتحجيم "داعش".

ویأخذ الخبراء العسکریون على القیادة العسکریة الأمريکیة أنها تنتمي لمدرسة إستخدام مطرقة ثقیلة لقتل بعوض. وأثناء غزو العراق إتهمها خبراء مناهضون للحرب بأنها تتعمّد تدمیر الإقتصاد والمنشآت الحکومیة من دون سبب عسکري، إنما في إطار القضاء على بقایا الدولة، ومن ثم ضمان إنهیارها إلى أمد غیر منظور.

فی هذا السیاق قد یکون التدمیر الممنهج في سوریا إستهدافاً للقضاء على الدولة، فإستراتیجیة الرئیس الأمريکي تجنبت الحدیث عن الحفاظ على الدولة وعن وحدة الأراضي السوریة، على الرغم من حدیث الإدارة الأمريکیة بأن الدرس الأهم الذي تعلمته في العراق هو ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة.

وقد يكون عدم الوضوح في هذه الإستراتيجية جزءاً لا يتجزأ من  الإستراتيجية التي تضمر أكثر مما تعلن، فهي تتذرع بمواجهة تنظيم داعش من دون أي توقعات مرتقبة بشأن ملء الفراغ إذا نجحت المواجهة، إنما يوحي الرئيس الأمريكي بأنه يعوّل على ما يسميه "معارضة سورية معتدلة" ستأتي يوماً إلى سوريا لمواجهة "داعش" والحكومة السورية معاً.

وفي المدى المنظور لا يوجد على الأرض غير الجيش السوري لملء الفراغ، إذا كانت قوات التحالف ستبقى ملتزمة بعدم  خوض حرب برية. وربما لا يتوقع أوباما حصول فراغ وأن تقتصر الضربات الجوية على إضعاف "داعش" لكن في الحالة هذه قد تقتصر إنجازات واشنطن على تدمير البنى التحتية في سوريا وربما يظل "داعش" كالشجرة التي تغطي الغابة.

كلمات دليلية