أبو سياف في الفيليبين تفرج عن رهينتين المانيين
(last modified Sat, 18 Oct 2014 08:23:01 GMT )
Oct ١٨, ٢٠١٤ ٠٨:٢٣ UTC
  • الرهينتان الالمانيان خطفا خلال ابحارهما في نيسان قبالة سواحل جزيرة بالاوان
    الرهينتان الالمانيان خطفا خلال ابحارهما في نيسان قبالة سواحل جزيرة بالاوان

أفرجت مجموعة أبو سياف عن رهينتين ألمانيين عادا سالمين الى سفارة بلدهما في مانيلا السبت بعد احتجازهما ستة أشهر تعرضا فيها لمعاملة يومية خشنة وللتهديد بقطع الرأس.

وقال مسؤولون ان شتيفان اوكونيك (سبعيني) ورفيقته هنريكي ديلن (خمسينية) نقلا فجراً على متن طائرة خاصة من مرفأ زامباونغا في الجنوب بعد إطلاق سراحهما في وقت متأخر الجمعة.

وصرح المتحدث باسم الرئيس بنينيو اكينو هرمينيو كولوما في بيان "ستواصل قواتنا بعد الافراج عن الالمانيين جهودها لوقف الجرائم التي يرتكبها خارجون عن القانون".

واكدت وزارة الخارجية الالمانية والجيش الفيليبيني وصول الرهينتين الى السفارة في مانيلا.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية "نؤكد بارتياح ان الالمانيين لم يعودا بين ايدي خاطفيهم ويجري الاعتناء بهما في السفارة في مانيلا".

واضاف المتحدث "نشكر حكومة الفيليبين على تعاونها الوثيق الذي قامت به بكل ثقة".

وكانت المجموعة التي اعلنت مبايعة تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" بعدما كانت تتبع القاعدة، امهلت برلين حتى الجمعة لدفع فدية قيمتها 5.6 مليون دولار ولسحب دعمها للغارات الغربية على المسلحين في العراق وسوريا.

وهددت مجموعة ابو سياف بقتل رهينة اذا لم تستجب ألمانيا لمطالبها.

وقالت السلطات في الفيليبين ان الرهينتين خطفا خلال ابحارهما في نيسان قبالة سواحل جزيرة بالاوان (غرب).

ولجأ الخاطفون الى وسائل الاعلام والشبكات الاجتماعية لتهديد الرهينتين بالقتل وارغام برلين على دفع الفدية، وذلك طيلة فترة احتجاز الالمانيين في معقل الحركة بجزيرة جولو.

وارغم الرهينتان على التوسل لعدم قتلهما في مكالمات هاتفية الى اذاعة محلية وفي تسجيلات فيديو تم تحميلها على الانترنت.

وفي احد التسجيلات بدا اوكونيك واقفاً امام حفرة في الارض قال انها ستكون قبره، وفي تسجيل آخر كان يصرخ من الالم بينما خاطفوه يضربونه مراراً على رأسه.

واعلن الخاطفون المعروفون بوحشيتهم الجمعة انهم حصلوا على الفدية "دون زيادة او نقصان".

الا ان مسؤولين في حكومة الفيليبين تعذر عليهم تأكيد ذلك.

وقال كولوما في بيان "لانزال نحاول تحديد ملابسات الافراج عنهم اذ لم يطرأ تغيير على سياسة الحكومة الرافضة لدفع فدية".

ومجموعة ابو سياف مصنفة تنظيماً "ارهابياً" من قبل الولايات المتحدة والحكومة الفيليبينية. واسس الحركة في تسعينات القرن الماضي عبد الرزاق الجنجلاني وهو داعية اسلامي من قدامى المحاربين في افغانستان.

وقامت الحركة التي حصلت على دعم من تنظيم القاعدة بخطف عشرات العاملين الاجانب في القطاع الانساني والمبشرين والسياح بجنوب البلد.

ومن خلال الفديات الباهظة التي كانت تطالب بها، تمكنت الحركة من تمويل مزيد من الاسلحة ورسخت صورتها الوحشية عندما لم تتردد في اعدام بعض الرهائن ومن بينهم سائح امريكي في 2002.

وتقول المجموعة انها تحارب من اجل اقامة "دولة اسلامية" مستقلة في جنوب البلد ذي الغالبية من المسلمين.

وفي تموز اعلن احد قادة المجموعة في تسجيل على يوتيوب مبايعته لتنظيم "داعش" الارهابي الذي يسيطر على مساحات شاسعة من اراضي العراق وسوريا.

الا ان السلطات في الفيليبين تقول ان المجموعة مجرد عصابة تركز على الخطف لقاء فدية وغيره من النشاطات غير القانونية.

ويشتبه بأن المجموعة لاتزال تحتجز 13 رهينة آخرين على الاقل بينهم خمسة اجانب، بحسب الجيش الفيليبيني.

والعام الماضي، اطلقت المجموعة سراح الجندي الاسترالي المتقاعد وارن رودويل والصحافي الاردني بكر عطياني بعد دفع فدية على ما يبدو. وكان الاثنان خطفا كل على حدة واحتجزاً لأكثر من عام.