استئناف الحوار المباشر بين رئيسي آذربيجان وأرمينيا حول قره باغ

أتاح اللقاء بين الرئيسين الاذربيجاني والارميني في باريس "استئناف الحوار المباشر" بينهما حول اقليم قره باغ دون التوصل الى اتفاق، حسب ما اعلن بيان للرئاسة الفرنسية.

وبحسب البيان فان الرئيس الاذريجاني الهام علييف ونظيره الارميني سيرج سركيسيان قررا خصوصا "البدء بتبادل المعلومات حول المفقودين في النزاع باشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر".

واشار مقربون من المحادثات الى "الاجواء الممتازة" بين الرئيسين في نهاية يوم من الاجتماعات اختتم بمأدبة عشاء.

من جانبه اشار الرئيس الفرنسي "الى ضرورة خفض التوتر بين الطرفين ميدانيا" واقترح عليهما الاجتماع مجددا في ايلول/سبتمبر 2015 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقد تدهورت العلاقات بين ارمينيا واذربيجان، البلدين الصغيرين وهما من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، منذ حوالى عشرين عاما، بسبب النزاع على اقليم قره باغ الذي خضع لسلطة الانفصاليين الارمن المدعومين من يريفان خلال التسعينيات بعد حرب اوقعت حوالى ثلاثين الف قتيل. وتريد باكو استعادة السيطرة على الاقليم.

ورغم المفاوضات التي استمرت سنوات برعاية دولية منذ وقف اطلاق النار في 1994، لم يوقع الطرفان حتى الآن اتفاق سلام حول هذه المنطقة ذات الغالبية الارمنية لكن يعترف بها العالم جزء من جمهورية آذربيجان.

وأما اذربيجان الغنية بالنفط والتي تتجاوز ميزانيتها العسكرية ميزانية ارمينيا برمتها، تهدد باستعادة قره باغ بالقوة اذا لم تنجح المفاوضات؛ فيما تؤكد ارمينيا التي تسلحها روسيا، انها قادرة على صد اي هجوم.

وفي آب اغسطس الماضي أيضا تصاعدت اعمال العنف في قره باغ وعلى حدود البلدين ما ادى الى مقتل اكثر من عشرين جنديا من الطرفين؛ وذلك في أعقاب زيادة التوتر بين روسيا والغرب بشان اوكرانيا.