تقدم في مكافحة ايبولا لكن المعركة طويلة حسب الامم المتحدة
Oct ٢٩, ٢٠١٤ ١٠:٢٣ UTC
تأمل السلطات الصحية والاسرة الدولية ان تثمر التعبئة ضد ايبولا في غرب افريقيا مع تراجع عدد الجثث التي يتم انتشالها يوميا في مونروفيا عاصمة ليبيريا البلد الاكثر تأثرا بالفيروس.
وقال بان خلال جولة في شرق القارة مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم "نحن بحاجة ملحة لانتشار طواقم طبية اجنبية مؤهلة في المنطقة".
من جهته، اكد رئيس البنك الدولي "سنكون بحاجة لطواقم صحية من خمسة آلاف شخص على الاقل من خارج المنطقة"، يمكنهم التناوب. لكنه اعرب عن "قلقه الكبير لصعوبة تأمين هؤلاء نظرا لعامل الخوف الذي يلعب دورا في عدد كبير من الاماكن".
واكدت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء انه من اصل خمسين مركزا لمعالجة المصابين بايبولا، ما زال نحوعشرين بحاجة الى طواقم طبية اجنبية.
ورأى بان كي مون انه "بقدر ما تطول مدة الوباء، يكون هناك خطر لانتقاله الى دول اخرى"، مشيرا الى "مالي مثالا على ذلك".
وتشهد مالي حالة تعبئة مستمرة منذ الاصابة الاولى التي سجلت فيها الاسبوع الماضي لطفلة في سنتها الثانية توفيت في 24 تشرين الاول في كاييس غرب مالي بعد عودتها من غينيا. ووضع اكثر من خمسين شخصا في العزل الصحي بينهم عشرة في باماكو.
وفي ليبيريا التي تضم نحو نصف الاصابات المؤكدة التي سجلت (عشرة آلاف) وغالبية الذين توفي بالمرض وعددهم خمسة آلاف، اكد الصليب الاحمر المكلف انتشال الجثث حول العاصمة ان عدد الجثامين تراجع منذ بداية الشهر الجاري.
وقال الامين العام للصليب الاحمر الليبيري فايا تامبا لاذاعة سكاي الخاصة ان الفرق التابعة لجمعيته كانت تنتشل مئتي جثة في الاسبوع في ايلول/سبتمبر ثم بلغ الرقم الذروة وهو 300 حوالى منتصف الشهر.
لكنه اضاف ان هذا العدد تراجع تدريجيا في تشرين الاول ليبلغ 117 الاسبوع الماضي. وتابع انه "لا حاجة لعلماء كبار ليقولوا ان العدد انخفض"، داعيا في الوقت نفسه الى "تجنب اعلان النصر لان العدو ما زال هنا".
وفي واشنطن، اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بالتقدم الذي احرز في غرب افريقيا في مكافحة وباء ايبولا لكنه دعا الى ضرورة البقاء حذرين وان لا يقود الخوف الناس انما العلم.
وقال اوباما بعد ان تواصل عبر الهاتف مع عاملين في الوكالة الاميركية للتنمية (يو اس ايد) موجودين في غرب افريقيا ان "الخبر الجيد هو ان الجهود المبذولة بدات تحدث تاثيرا"، مشيرا الى تحقيق "تقدم في ليبيريا".
واضاف ان "هذا المرض بالامكان السيطرة عليه وستتم هزيمته. لكن يجب علينا البقاء حذرين والعمل سوية"، مؤكدا استمرار واشنطن بدورها القائد في الرد العالمي بمواجهة الفيروس.
وتابع ان "اميركا لا يمكن تعريفها بالخوف فنحن نهجم عندما تكون هناك مشكلة او تحديات"، داعيا الى التحرك "طبقا للوقائع".
وذكر بان شخصين فقط اصيبا بالفيروس في الولايات المتحدة هما ممرضتان شفيتا تماما.
واضافة الى فرق الوكالة الاميركية للتنمية، ينتشر نحو 600 جندي اميركي حاليا في ليبيريا ومئة آخرون في السنغال. واعلن البنتاغون ان هذا العدد قد يرتفع حتى اربعة الاف بحسب تطور الوضع الميداني.