العفو الدولية: اثيوبيا تقوم بتعذيب اتنية الاورومو بتهمة معارضة الحكومة
Oct ٢٨, ٢٠١٤ ١٢:١٩ UTC
إتهمت منظمة العفو الدولية الثلاثاء في تقرير اثيوبيا بانها "تستهدف بلا رحمة" وتمارس التعذيب بحق اكبر مجموعاتها الاتنية الاورومو الذين ترى فيهم مجموعة معارضة للحكومة.
واكدت منظمة العفو الدولية ان ما لا يقل عن خمسة الاف من الاورومو اعتقلوا منذ 2011 في اغلب الاحيان "بمبررات مبهمة" بتهمة المعارضة. وقد اتهم العديد منهم بالانتماء الى حركة جبهة تحرير اورومو المتمردة.
واستجوبت المنظمة معتقلين سابقين فروا من البلاد في كينيا وارض الصومال (صومالي لاند) واوغندا.
وتحدث المعتقلون لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان عن حالات تعذيب منها "الضرب المبرح واستعمال التيار الكهربائي والايهام بالاعدام والحرق بمعادن ساخنة او بالبلاستيك السائل وعمليات اغتصاب بعضها جماعية".
وروت فتاة كيف وضعوا على بطنها جمرات فحم حمراء لانه كان يشتبه في ان والدها يدعم جبهة تحرير اورومو بينما نقل معلم كيف طعنوه بحربة في عينه لانه رفض نشر "دعاية الحزب الحاكم" بين تلاميذه.
ونفت الحكومة الاثيوبية "بشكل قاطع" الاتهامات التي وردت في التقرير واتهمت بدورها منظمة العفو "السعي الى تشويه صورتها مرة اخرى وباستمرار، باي ثمن".
وقالت كلير بيستون الباحثة في منظمة العفو الدولية ان "القمع الشديد الذي تمارسه الحكومة الاثيوبية بحق المنشقين الحقيقيين او الوهميين من الاورومو، ضخم في حجمه وغالبا ما يكون بقسوة شنيعة".
واضافت ان "ذلك على ما يبدو يهدف الى التحذير من اي -انشقاق سياسي- ومحاولة مراقبته واخماد كل اشارة ممكنة اليه في المنطقة"، موضحة ان الاشخاص الذين حصلت منظمة العفو الدولية على شهاداتهم يحملون آثار التعذيب من جروح واثار حروق وكذلك اصابع وآذان مبتورة واسنان مقتلعة.
واورومو التي تضم حوالي 27 مليون نسمة، اكبر المناطق في اثيوبيا واكثرها سكانا ولديها لغتها الخاصة الاورومو المختلفة عن الامهرية اللغة الوطنية الرسمية.
وقال بعض الشهود انهم اعتقلوا لانهم اسسوا جمعية ثقافية طلابية والبعض الاخر لانهم ساعدوا امرأة حامل هي زوجة رجل يشتبه في انتمائه الى جبهة تحرير اورومو على الوضع.
وتابعت بيستون "في اغلب الاحيان (يعتقلون ايضا) لانهم يرفضون الانضمام الى الحزب الحاكم"، معتبرة ان السلطات الاثيوبية تخشى هجمات مع اقتراب الانتخابات المقررة في ايار.
وفي نيسان الماضي قتلت قوات الامن العديد من الطلاب في اوروميا خلال تظاهرات.
وتحدثت الحكومة عن عشرة قتلى لكن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تحدثت عن حصيلة اكبر من ذلك بكثير.