كييف تتحدث عن دخول دبابات روسية الى الشرق الانفصالي
Nov ٠٨, ٢٠١٤ ٠١:٥٩ UTC
-
المتحدث العسكري الاوكراني أكد ان 32 دبابة ومدافع وشاحنات تنقل جنودا دخلت من روسيا
أعلنت كييف الجمعة أن عشرات الدبابات والجنود دخلوا من روسيا الى شرق اوكرانيا المتمرد حيث قتل خمسة جنود، في مؤشر جديد على تدهور الوضع منذ الانتخابات التي نظمها الانفصاليون الأحد.
وعلى خلفية المخاوف من هجوم جديد يشنه المتمردون، اكد المتحدث العسكري الاوكراني اندريي ليسينكو ان 32 دبابة ومدافع وشاحنات تنقل جنوداً دخلت اوكرانيا من روسيا.
وقال ان "32 دبابة و16 مدفع هاون و30 شاحنة من نوع كاماز تنقل جنوداً، دخلت اوكرانيا من روسيا" واتجهت نحو مدينة كراسني لوتش في منطقة لوغانسك المتمردة. واوضح ان رتلاً آخر من شاحنات تنقل ثلاث محطات اتصال باللاسلكي اجتاز الحدود من معبر ايزفاريني الذي يسيطر عليه الانفصاليون.
لكن الخارجية الامريكية رفضت الجمعة ان تؤكد رسمياً حصول توغل عسكري روسي جديد في شرق اوكرانيا.
وقالت جنيفير بساكي المتحدثة باسم الخارجية ان حكومتها "شاهدت (الخميس) دبابات وعربات مصفحة وشاحنات نقل متجمعة على بعد نحو 25 كيلومتراً من الحدود الروسية".
واضافت "اليوم هناك معلومات مصدرها اوكرانيا اشارت الى ان روسيا تنقل الى اوكرانيا مدفعية ثقيلة وخصوصاً دبابات تي-64 وقطع مدفعية هوتزر".
وعلقت بساكي بحذر "اذا تأكد ذلك فان الولايات المتحدة تدين هذا التوغل الاخير في اراضي اوكرانيا. وسيكون ذلك انتهاكاً فاضحاً جديداً لاتفاق مينسك" لوقف اطلاق النار الموقع بداية ايلول.
واوضحت المتحدثة مراراً للصحافيين ان الولايات المتحدة "لا تملك تأكيداً من جهة مستقلة" لهذا التوغل العسكري الروسي الذي اعلنته اوكرانيا الجمعة.
وتنتقد واشنطن منذ اشهر وجود جنود واسلحة روسية في اوكرانيا تدعم الانفصاليين. وطالبت بساكي مجدداً الجمعة بـ"انسحابهم" و"استعادة السيادة الاوكرانية".
وفي دونيتسك، ابرز معاقل التمرد، اصيب 15 مدنياً الخميس بشظايا قذيفة في المناطق القريبة من مطار دونيتسك، احدى ابرز النقاط الساخنة التي تتنازع السيطرة عليها القوات الاوكرانية والانفصاليون منذ بضعة اشهر.
وتواصل القصف صباح الجمعة في دونيتسك، وزادت كثافته بعد الظهر خصوصاً على مشارف المطار.
وفي المقابل، حضر 150 شخصاً جنازة فتى وشاب قتلا الاربعاء في قصف استهدف مدرستهما قرب دونيتسك. وخلفت هذه المأساة حزناً وغضباً عميقين، وتبادلت كل من كييف والمتمردين المسؤولية عن ذلك القصف.
وقال عمدة دونيتسك ايغور مارتينوف "يجب الا يتكرر حصول ذلك. يجب وقف الحرب".
وتفاقم الوضع الميداني فجأة بعد الانتخابات في هاتين المنطقتين الانفصاليتين والتي اعتبرت كييف والغرب انها ضربة لعملية السلام الهشة.
وتتهم موسكو، التي قالت انها "تحترم" نتيجة هذه الانتخابات، السلطات الاوكرانية بأنها "داست" على اتفاقات السلام المعقودة في مينسك في الخامس من ايلول.
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين كييف الجمعة الى "اجراء حوار" مع مندوبي الشرق المتمرد.
اما كييف التي اعتبرت الانتخابات في الشرق المتمرد "غير دستورية" ولا تبدو قادرة على استعادة المناطق المتمردة، فاتخذت مجموعة من التدابير الرامية الى عزل هذه المناطق عن بقية انحاء اوكرانيا، "لمنع تفشي السرطان"، كما قال الرئيس بترو بوروشنكو.
وفرضت الحكومة مراقبة جوازات السفر لدى العبور من الشرق الموالي لروسيا، بعدما اعلنت الغاء دفع المساعدات وخصوصاً رواتب التقاعد الى سكان الشرق اذا لم ينتقلوا الى المناطق التي تسيطر عليها كييف.
وتنوي كييف في النهاية وقف كامل المساعدات المخصصة لهذه المنطقة، والتي تبلغ كما تقول 34 مليار هريفنيا (1.8 مليار يورو) سنوياً.
وعلى الصعيد الدولي، اعلن الاتحاد الاوروبي عقد اجتماع لوزراء خارجيته في 17 تشرين الثاني لمناقشة فرض عقوبات على موسكو.
وقد يناقش هذا الموضوع السبت في بكين خلال لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
كلمات دليلية