فابيوس: باريس تسعى لانشاء مناطق امنية لـ«انقاذ» حلب
(last modified Tue, 25 Nov 2014 10:14:43 GMT )
Nov ٢٥, ٢٠١٤ ١٠:١٤ UTC
  • يستقبل فابيوس في باريس رئيس ما يسمى
    يستقبل فابيوس في باريس رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري المعارض" هادي البحرة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان بلاده تضاعف المساعي لـ"انقاذ" مدينة حلب السورية وانشاء "مناطق امنية" محظورة على طيران الجيش السوري وعلى تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي".

وقال فابيوس متحدثا لاذاعة (فرانس انتر) "اننا نعمل مع مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا لمحاولة انقاذ حلب ومن جهة اخرى لاقامة ما يعرف بـ-المناطق الامنة- وهي مناطق امنية لا يمكن فيها لطائرات (الرئيس السوري) بشار الاسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين"، على حد قول فابيوس.

وتابع "اننا بصدد العمل على ذلك. ينبغي اقناع العديدين، الاميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الدبلوماسية الفرنسية واكرر ان الهدف الان هو انقاذ حلب".

وقال فابيوس ردا على الانتقادات التي تاخذ على الضربات الجوية الغربية انها لا تستهدف سوى تنظيم "داعش" الارهابي: "نقول ان لدينا خصمين، داعش بالتاكيد والقاعدة، والسيد بشار الاسد الذي يمكنني القول انه يغتنم الوضع لتحريك قواته"، على حد تعبيره.

وتابع "نقول انه ينبغي ان تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة والتي تسمح بدفع بشار الاسد الى التراجع وبايجاد مناطق امنة في شمال سوريا يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام".

واضاف "سبق وقلت قبل بضعة اسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية انه يجب انقاذ جلب، لانني كنت احدس منذ ذلك الحين انه بعد كوباني (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش انما كذلك لبشار الاسد هو حلب. غير ان التخلي عن حلب سيعني الحكم على سوريا وجيرانها بسنوات، واكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة".

وبعد شن تنظيم "داعش" الارهابي هجوما في اتجاه عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر وسيطرته على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، دخلها في السادس من تشرين الاول/اكتوبر واحتل اكثر من نصفها.

الا ان تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من "الجيش الحر" وقوات البشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم الارهابي. وتراجعت حدة المعارك منذ حوالي ثلاثة اسابيع، بينما بدا الاكراد يستعيدون المبادرة على الارض.

ويستقبل فابيوس في باريس رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري المعارض" هادي البحرة الذي اسف مؤخرا لكون التحالف الدولي "يغض النظر عن تجاوزات نظام الاسد".