كاميرون يعلن عن قيود جديدة للمهاجرين القادمين لبريطانيا
(last modified Fri, 28 Nov 2014 11:58:43 GMT )
Nov ٢٨, ٢٠١٤ ١١:٥٨ UTC
  • الاجراءات الجديدة لبريطانيا هي للحد من تدفق المهاجرين القادمين من الاتحاد الاوروبي
    الاجراءات الجديدة لبريطانيا هي للحد من تدفق المهاجرين القادمين من الاتحاد الاوروبي

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحت ضغط المشككين في الوحدة الاوروبية وبعد صدور الارقام الاخيرة حول الهجرة، الجمعة اجراءات جديدة للحد من تدفق المهاجرين القادمين من الاتحاد الاوروبي مشككا بمستقبل بلاده داخل الاتحاد الاوروبي.

وفي خطاب مرتقب كان البعض يامل ان يكون اكثر تشددا، دعا كاميرون الى الحد من المخصصات الاجتماعية للعاملين القادمين من دول الاتحاد الاوروبي لكنه عدل في المقابل عن تحديد حصص على عدد الوافدين من كل دولة.

وقال كاميرون "نريد اقامة النظام الاكثر تشددا في اوروبا للتصدي لانتهاكات حرية التنقل" و"الحد من التدفق الاستثنائي الكبير للمهاجرين القادمين من سائر دول اوروبا".

واقر بان المشروع سيؤدي الى تغييرات في المعاهدات الاوروبية مما يجعل تطبيقه غير مضمون. واعرب الاتحاد الاوروبي عن استعداده للتباحث في المقترحات البريطانية "بهدوء وحذر".

ويريد كاميرون فرض مهلة اربع سنوات قبل ان يحق للمهاجرين على بعض الامتيازات مثل تخفيضات ضريبية وسكن اجتماعي. ويستهدف هذا الاجراء خصوصا العمالة غير المؤهلة القادمة من اوروبا الشرقية تحديدا.

والخميس، كشف المكتب الوطني للاحصاءات زيادة بنسبة 468 بالمئة في عدد الرومانيين الذين قدموا الى بريطانيا بين حزيران/يونيو 2013 وحزيران/يونيو 2014، بينما زاد عدد المهاجرين من كل الجنسيات بنسبة 39 بالمئة (260 الفا) مما يعني فشل الحكومة في خفض العدد تحت عتبة المئة الف في السنة.

واضاف كاميرون ان اي مهاجر لا ينبغي ان يدخل الى بريطانيا دون عرض عمل وسيطلب منه الرحيل بعد ستة اشهر ما لم يتم توظيفه.

وكان كاميرون اعلن انه يريد العودة الى السياسات التي كانت متبعة في عهد حكومة مارغريت تاتشر في ثمانينات القرن الماضي.

وتابع كاميرون "البريطانيون لا يريدون هجرة خارجة عن القيود او منعها تماما، بل يريدون ان تكون خاضعة لضوابط وهم على حق".

في المقابل، تخلى كاميرون عن مقترحات اخرى اشار اليها في الاسابيع الماضية مثل وضع سقف لعدد المهاجرين وذلك ازاء المعارضة الحازمة لشركائه الاوروبيين الذين ذكروه بالطابع غير القابل للتعديل لمبدا حرية تنقل الافراد في اوروبا.

وكان متحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اعلن ان "الامر غير قابل للتفاوض بالنسبة الى المانيا".

ومع انه عدل عن تحقيق سقف لعدد المهاجرين، الا ان المشككين في الوحدة الاوروبية داخل حزبه رحبوا بخطابه مع انه لن يكون كافيا لهم على الارجح.

وتساءل الوزير المحافظ السابق جيرالد هاورث على الفور "انها اجراءات جيدة لكن هل ستكون كافية؟"، مؤكدا ان البريطانيين يريدون "استعادة السيطرة على حدودهم".

والامر لن يكون بسهولة العنوان الذي اوردته صحيفة "ديلي ميل" التي كتبت "كاميرون يتحرك اخيرا في مسالة المهاجرين... لكن هل ستوافق اوروبا؟".

وازاء مخاطر عرقلة مشروعه، شدد كاميرون على "الحاجة الماسة" لاجراء اصلاحات. وهدد قائلا انه "لا يستبعد شيئا (...) في حال لم تلق مشاغلنا اذانا صاغية" وبانه سيخوض حملة للخروج من الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء الذي تعهد باجرائه في 2017 في حال فوزه في الانتخابات التشريعية في ايار/مايو.

الا ان اعادة انتخاب كاميرون غير مضمونة. فحزب العمال سجل تقدما طفيفا في نوايا الناخبين بينما تراجعت شعبية حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) الذي فاز في الانتخابات التشريعية الاوروبية في ايار/مايو وجعل من ملف الهجرة محور حملته الانتخابية.

وادى تقدم حزب يوكيب الى تشديد خطاب كل الاحزاب التقليدية حول الموضوع بمن فيهم العماليون الذين يريدون ايضا الحد من الامتيازات الاجتماعية للمهاجرين.

وكرر نايجل فاراج زعيم حزب يوكيب الذي ينتقد باستمرار "الفشل التام" لكاميرون في قضية الهجرة، الجمعة على انه لن يكون بالامكان فرض قيود على تدفق المهاجرين طالما المملكة المتحدة لا تزال ضمن الاتحاد الاوروبي.