عشرات القتلى في تفجيريين في مايدوغوري بنيجيريا

قتل اكثر من 45 شخصا في تفجيرين استهدفا الثلاثاء سوقا شعبيا في مايدوغوري، شمال شرق نيجيريا، وفق ما افاد فريق طبي وشهود عيان.

وانفجرت عبوة خبئت في دراجة نقل في الساعة 11:00 في مونداي ماركت الشعبي وسط المدينة ودوى انفجارها في كامل وسط المدينة قبل ان يرتفع منه دخان كثيف.

وبعد لحظة وبينما هرعت الحشود لاغاثة الضحايا فجرت انتحارية حزامها الناسف الذي خبأته تحت الحجاب وزعمت انها تحمل رضيعا على ظهرها، في المكان نفسه وفق ما افاد شهود.

وقال شاهد في مونداي ماركت يدعى ابو بكر بيلو "ربطت تلك المرأة المتفجرات على ظهرها وتقدمت نحو مكان الانفجار الاول".

وقال عامل الاغاثة دوغارا شيهو انه احصى اكثر "من 45 قتيلا بعضهم مقطوعي الرأس" في رواية اكدها شهود عديدون.
واكد متحدث باسم وكالة الطوارئ الوطنية في نيجيريا ان "عددا كبيرا من الناس قتلوا" لكن لم يتمكن من تاكيد حصيلة دقيقة.

وقد تعرض مونداي ماركت الى تفجير نسب الى بوكو حرام واسفر عن سقوط 15 قتيلا في الاول من تموز/يوليو.

وقال التاجر عثمان باباجي ان العبوة الاولى خبئت في دراجة نارية تستعمل في النقل العشبي في البلاد.

ولم تتبن اي جهة الاعتداء لكن مايدوغوري، كبرى مدن ولاية بورنو حيث تأسست حركة بوكو حرام قبل عشر سنوات.

* بوكو حرام تستولي على مدينة جديدة

وكانت مصادر متطابقة افادت في وقت سابق الثلاثاء ان جماعة بوكو حرام المسلحة استولت الاثنين على مدينة داماساك في شمال شرق نيجيريا على الحدود مع النيجر، ما تسبب بفرار مئات السكان.

فقد تسلل المسلحون الى هذه المدينة الواقعة على مسافة نحو مئة كيلومتر من الضفة الغربية لبحيرة تشاد، متنكرين كتجار ويخفون اسلحتهم في حزم البضائع. ولم تعرف حصيلة الهجوم بدقة لكنه اوقع العديد من القتلى بحسب مسؤولين بلديين.

وهرب الجنود النيجيريون مع قسم من السكان للجوء الى النيجر على ما اكد ماينا ماجي لاوان الذي يمثل في مجلس الشيوخ النيجيري ولاية بورنو مركز تمرد بوكو حرام.

وقال السناتور من ابوجا "لم يعد هناك اي رجل في جاماساك. بوكو حرام تسيطر على المدينة لان جميع الرجال والجنود هربوا".

واكد مصدر امني في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو "ان المعلومات التي بحوزتنا تفيد ان ارهابيي بوكو حرام فرضوا سيطرتهم على داماساك بعد الاستيلاء على المدينة".

وكانت بوكو حرام استولت في ربيع 2014 على نحو عشرين مدينة في الولايات الثلاث بورنو واداماوا ويوبي واعلنت "خلافة اسلامية" في المناطق التي تسيطر عليها.

وقال عثمان خليل المسؤول البلدي في داماساك ان المسلحين "دمروا السوق والمستشفى ومكاتب البلدية" ورفعوا علمهم فوق المدينة.

واضاف "انهم قتلوا كثيرين من الناس لكني لا اعرف عدد (القتلى). واصبحت النساء والاطفال (ممن بقوا في المدينة) تحت سيطرتهم".

وكان محمد داماساك وهو مسؤول بلدي اخر صرح الاثنين ان العديد من التجار قتلوا اثناء هجوم على السوق بدون ان يكون بوسعه اعطاء حصيلة دقيقة.

وعبر السناتور لاوان عن خشيته من ان تلقى داماساك المصير نفسه لمدينة ملام فاتوري القريبة التي استولت عليها بوكو حرام مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال "ان الجيش اكد لنا انه سيستعيد المدينة. لكنها لا تزال بين ايدي المتمردين ولم ينتشر واي جندي لمقاتلتهم. نخشى ان يكون الوضع نفسه بالنسبة لداماساك".

وقتل اكثر من 13 الف شخص منذ بدء تمرد بوكو حرام في 2009، كما نزح حوالي 1,5 مليون شخص هربا من اعمال العنف.