ظريف: ايران حققت نجاحا في المفاوضات النووية
Nov ٢٥, ٢٠١٤ ٠١:٢٠ UTC
اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان الشعب الايراني حقق نجاحا في المفاوضات مع السداسية الدولية معربا عن أمله في إنهاء المفاوضات قبل سبعة أشهر.
واضاف ظريف ان الغرب سيكف عن الاستمرار في ممارسة الضغوط على ايران التي ستستمر في نشاطاتها النووية السلمية؛ إذ أن الوفد الايراني أبدى مرونة كبيرة خلال المفاوضات من أجل دفعها الى الامام؛ والمرونة هنا لا تعني الاستسلام بل بمعنى إثبات حسن النوايا.
وقال ظريف: لم تقدم ايران وحدها افكارا جديدة بل أن الجميع قدم افكارا جديدة وتراكمت الأفكار، موضحاً ان العقبة الرئيسية في المفاوضات هي انعدام الثقة وقد برهنت ايران خلال هذه الفترة على انها تنفذ ما تتعهد به.
واكد ظريف ان الدول التي تفاوض ايران وصلت الى قناعة بأن ايران نفذت التزاماتها وان الشعب الايراني لا يعتدي على احد، مضيفاً: نقول للجميع ان برنامجنا سلمي وهذا من صالح ايران لانهاء الضجة التي يثيرها البعض للتخويف من ايران.
وتابع: ان المحادثات ساعدتنا في طي طريق صعب خلال الفترة الماضية؛ وأنا أعتقد ان بالإمكان التوصل الى اتفاق اذا توفرت الارادة لدى الطرف الآخر؛ مضيفاً: كنا بحاجة الى المزيد من الوقت لبحث كل القضايا بالتفصيل وتبلورت امامنا العديد من الحلول بعد عام كامل من المفاوضات.
وقال ظريف: نأمل بإنهاء المفاوضات قبل نهاية فترة السبعة أشهر التي اتفقنا عليها كما نأمل بأن توفر وسائل الاعلام أجواء سليمة للمضي قدما وانجاح المفاوضات النووية.
وشدد على ان اتفاق جنيف ينص على اعادة الاموال الايرانية، فهذه اموالنا ومن حقنا الحصول عليها، مضيفا اننا مسرورون بأننا نرى العالم لا ينتاب في الوقت الحاضر اي قلق تجاه البرنامج النووي الايراني والحقيقة ان هذا البرنامج لم يكن يقلق أحدا منذ البداية .
واوضح: خلال العام الماضي استطعنا انجاز العديد من الأمور الجيدة وأهم انجاز حققناه هو ان البرنامج النووي الايراني سيتواصل نشاطه وتبين ان الحظر على ايران لم يحل المشكلة بل أن طهران قامت بتشغيل 20 ألف جهاز للطرد المركزي في ظل الحظر، مضيفاً: اليوم لا أحد يتحدث عن وجود البرنامج النووي الايراني وانما الحديث يدور حول حجم تخصيب اليورانيوم.
من جانبها اكدت اشتون ان المجموعة ملتزمة بكل ماتم التوصل اليه وان الايام القادمة ستقرب الفجوات.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد اجتمع امس الاثنين، بنظرائه الاميركي جون كيري والصيني وانغ يي والفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والروسي سيرغي لافروف والالماني فرانك فالتر شتاينماير. وتمت الموافقة على مبدأ تمديد المفاوضات.
وأكدت ايران التزامها ببنود اتفاق جنيف الموقع مع الدول الست في تشرين الثاني، نوفمبر العام الماضي.
وستبقي طهران على نسبة الخمسة بالمئة من تخصيب اليورانيوم، اضافة الى وقف العمل بمعمل اراك للماء الثقيل وعدم زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي. وستحصل في المقابل على سبعمئة مليون دولار امريكي من ارصدتها المجمدة خلال فترة المفاوضات. وتعهد الغرب بعدم فرض اي اجراءات حظر جديدة.
ومدد المجتمعون المفاوضات الى حتى الأول من تموز/ يوليو من العام المقبل. واقترح البعض عمان مكانا للمحادثات الجديدة.