السجن لبريطانيين في اطار مكافحة المسلحين العائدين من سوريا
(last modified Sat, 06 Dec 2014 10:06:02 GMT )
Dec ٠٦, ٢٠١٤ ١٠:٠٦ UTC
  • اكثر من 500 بريطاني يقاتل مع الجماعات الارهابية في العراق وسوريا
    اكثر من 500 بريطاني يقاتل مع الجماعات الارهابية في العراق وسوريا

حكمت محكمة بريطانية الجمعة بالسجن على شابين بريطانيين ادينا بتهمة الانضمام الى منظمات ارهابية في اطار حملتها لمواجهة تهديد المسلحين الذين قاتلوا من المجاميع المسلحة في سوريا.

والمتهمان يوسف سروار ومحمد احمد وهما رفيقا طفولة يتحدران من برمنغهام. وحكم على كل من الشابين البالغين من العمر 22 عاما بالسجن لمدة 12 عاما وثمانية اشهر.

وفي قضية منفصلة، حكم على ماشودور شودوري وهو اب لولدين في اوائل الثلاثينات من العمر ويقيم في بورتسموث على الساحل الجنوبي لانكلترا، بالسجن اربعة اعوام لمشاركته في التخطيط لاعمال ارهابية.

وادين الشابان احمد وسروار بالتهمة نفسها بعدما سافرا الى سوريا حيث يعتقد انهما امضيا ثمانية اشهر في صفوف "جبهة النصرة" الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وقالت المحكمة ان الشابين توجها الى سوريا في ايار/مايو من السنة الماضية بعد اتصالهما بمتطرفين، وقد اوقفا عند عودتهما الى بريطانيا في كانون الثاني/يناير 2014.

وقال القاضي مايكل توبولسكي "انهما سافرا بارادتهما وبحماس وباهداف وتصميم كبير لتدريب يرمي الى ارتكاب اعمال ارهابية". واضاف القاضي ان الشابين "اصوليان (...) مهتمان ومتورطان بعمق في التطرف العنيف".

واكد توبولسكي ان "المحكمة لا تشعر باي حماس وهي تحكم على شابين بعقوبات سجن مشددة، لكن هناك جريمة خطرة اقترفت".

وكان الشابان اوهما اسرتيهما بانهما سيزوران تركيا في حين كانا في الواقع متجهين الى سوريا. لكن يوسف ترك رسالة كشف فيها نيته القتال في سوريا مع الاسلاميين. ونجحت الاسرتان في اقناعهما بالعودة بعد اشهر وكانت الشرطة في انتظارهما لدى وصولهما الى مطار هيثرو.

من جهة اخرى، دانت المحكمة شودوري الذي اصبح في ايار/مايو اول شخص في بريطانيا توجه اليه تهما بالارهاب مرتبطة بالنزاع في سوريا، بالمشاركة في الاعداد لعمليات ارهابية.

وشودوري كان في مجموعة تضم ستة شبان سافرت من بورتسموث الى سوريا في تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي للمشاركة في تدريب على الاعمال الارهابية في معسكر في سوريا. وافادت معلومات ان اربعة من افراد هذه المجموعة قتلوا.

وباتت نادرة الايام التي لا تعلن فيها الشرطة عن اعتقالات جديدة في اوساط المتطرفين، بعد ثلاثة اشهر على رفع مستوى الاستنفار الامني الى "خطر" في بريطانيا.

والخميس، قامت الشرطة البريطانية بعمليتي دهم جديدتين في اوساط المتطرفين والقت القبض خلالهما على سبعة اشخاص. واعتقل خمسة اشخاص في ويلز، واعتقلت شرطة سكتلنديارد شخصين آخرين في جنوب شرق لندن.

وذكرت الشرطة ان حملتي الدهم الاخيرتين متصلتان بعمليات اعتقال خمسة مشبوهين، الاحد والاثنين في مرفأ دوفر وفي لندن.

من جهة اخرى، دفع رجل في التاسعة والعشرين من عمره ومتهم بأنه اراد مهاجمة جنود بريطانيين بسكين وهراوة، ببراءته الخميس لدى افتتاح محاكمته امام محكمة في لندن.

واكدت وزيرة الداخلية تيريزا ماي الاسبوع الماضي خلال تقديم مشروع القانون الرامي الى تشديد تدابير الشرطة لمواجهة التهديد الارهابي، ان "التهديد لم يكن من قبل كبيرا الى هذا الحد".

واضافت ان السلطات قد احبطت حتى الان 40 مشروع اعتداء في السنوات العشر الاخيرة، وهي تتخوف من مخططات اعتداءات جديدة خصوصا من جانب المسلحين البريطانيين العائدين من العراق وسوريا.

ويقدر عدد البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف المسلحين بنحو 500 شخص يخشى المسؤولون عودتهم الى البلاد.

كلمات دليلية