اوروبا تدعم خطة اممية لاقامة مناطق معزولة في سوريا
(last modified Tue, 16 Dec 2014 02:02:08 GMT )
Dec ١٦, ٢٠١٤ ٠٢:٠٢ UTC
  • موغيريني اكدت على دعم جهود دي ميستورا لا سيما مشروع تجميد المعارك في حلب
    موغيريني اكدت على دعم جهود دي ميستورا لا سيما مشروع تجميد المعارك في حلب

أعرب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين عن دعمهم لخطة اقترحتها الامم المتحدة تهدف الى اقامة مناطق وقف اطلاق نار في سوريا لا سيما في حلب.

وقد اقترح موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في الثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر اقامة مناطق وقف اطلاق النار للسماح بتوزيع المساعدات الانسانية في هذا البلد الذي يشهد منذ اكثر من ثلاث سنوات حربا شرسة.

واعتبر حينها ان حلب الوقاعة شمال سوريا والمقسومة بين مناطق تابعة للحكومة واخرى تحت سيطرة المسلحين منذ تموز/يوليو 2012 يمكن ان تكون "مرشحة" لاقامة منطقة كهذه. ومنذ ذلك الحين تفاوض في هذا الصدد مع الحكومة وممثلين عن المعارضة المسلحة.

والتقى الوزراء الاوروبيون مساء الاحد دي ميستورا في بروكسل. وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غرسيا مرغايو ان "حلب يمكن ان تكون اختبارا" قبل تطبيق هذا المشروع على مناطق اخرى من سوريا.

لكن "وقف اطلاق النار لا يمكن ان يتم دون دعم روسيا وايران والسعودية وفي اطار مجلس الامن الدولي"، كما قال وزير لوكسمبورغ جان اسيلبورن.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في ختام الاجتماع انه حتى ولو ان الرئيس السوري بشار الاسد يعتبر "جزءا من الواقع" فان الاتحاد الاوروبي يواصل العمل لقيام "سوريا من دون الاسد ومن دون الدولة الاسلامية".

ورغم الخلاف حول اوكرانيا رحبت موغيريني بالدور الروسي لايجاد حل للنزاع في سوريا. وقالت في هذا الصدد "انها فرصة مناسبة لروسيا لتلعب دورا ايجابيا" مضيفة ان ايران هي ايضا "لاعب اقليمي" وعلى الاتحاد الاوروبي بالتالي العمل مع طهران.

ومن المقرر ان تزوير موغيريني بغداد واربيل الاسبوع المقبل.

وكانت موغيريني اعلنت لدى وصولها الى بروكسل "من المهم ايجاد وسائل ملموسة لمساعدة جهود دي ميستورا لا سيما مشروع تجميد المعارك في حلب". واضافت "انه امر حيوي لاسباب سياسية وامنية ومن اجل اللاجئين".

وكان الوزراء الاوروبيون اعلنوا قبلا في بيان ان "الاتحاد الاوروبي سيبحث عن وسائل تقديم دعم ملموس" لجهود دي ميستورا. وهذا الدعم يمكن ان يشمل المساعدة "على اعادة هيئة الحكم والادارة المحلية والخدمات الاساسية".

ومد الوزراء الاوروبيون اليد للبوسنة باقتراح تحريك عملية التقارب مع الاتحاد الاوروبي مقابل التزام خطي من قادتها لتطبيق اصلاحات سياسية واقتصادية.

كما سيدعون اوكرانيا الى تطبيق اصلاحات اقتصادية وسياسية كبيرة وعدت بها حكومتها الجديدة الموالية لاوروبا وذلك مساء الاثنين اثناء اول اجتماع "لمجلس شراكة الاتحاد الاوروبي اوكرانيا" الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك.

من جانب اخر، قرر الوزراء الاوروبيون تشكل بعثة نصح وتدريب للقوات المسلحة في افريقيا الوسطى لكي تجعل منها "جيشا جمهوريا ومهنيا ومتعدد الاتنيات" قبل انسحاب جنود القوة الاوروبية "يوفور" التي تقوم بدوريات في بانغي وتنتهي مهمتها في اذار/مارس.