الولايات المتحدة تكشف عن وسائل التعذيب لدى السي آي أي
https://parstoday.ir/ar/news/world-i114015-الولايات_المتحدة_تكشف_عن_وسائل_التعذيب_لدى_السي_آي_أي
ينشر مجلس الشيوخ الاميركي اليوم الثلاثاء تقريرا حول وسائل التعذيب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) بعد هجمات11 ايلول/سبتمبر 2001، مثيرا استنكار الجمهوريين الذين يحذرون من ردود فعل عنيفة عبر العالم.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Dec ٠٩, ٢٠١٤ ٠٦:٢٨ UTC
  • فرضت تدابير امنية مشددة حول المنشآت الدبلوماسية مع اقتراب موعد نشر النسخة المقتضبة
    فرضت تدابير امنية مشددة حول المنشآت الدبلوماسية مع اقتراب موعد نشر النسخة المقتضبة

ينشر مجلس الشيوخ الاميركي اليوم الثلاثاء تقريرا حول وسائل التعذيب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) بعد هجمات11 ايلول/سبتمبر 2001، مثيرا استنكار الجمهوريين الذين يحذرون من ردود فعل عنيفة عبر العالم.

وفرضت تدابير امنية مشددة حول المنشآت الدبلوماسية والقواعد العسكرية الاميركية مع اقتراب موعد نشر النسخة المقتضبة لهذا التقرير البرلماني المرتقب منذ أشهر والتي حذفت منها المعلومات الاكثر حساسية.

وكان الهدف من التقرير الذي وضعته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ اثر تحقيق دقيق استمر اكثر من ثلاث سنوات بين 2009 و2012، لإلقاء الضوء على البرنامج الذي وضعته السي اي اي سرا لاستجواب اكثر من مئة معتقل يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة من خلال استخدام تقنيات مشددة مثل الايهام بالغرق والحرمان من النوم.

وقال جوش ارنست الناطق باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وضع حدا للبرنامج عند دخوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009 ان "الرئيس يعتقد انه من المهم ان ينشر حتى يفهم الناس في الولايات المتحدة وعبر العالم ما حصل بالضبط".

وبالرغم من اقراره بان "الوقت غير مناسب" لنشر مثل هذه الوثيقة اعتبر جوش ان ذلك ضروريا "لضمان عدم تكرار الامر".

وقال ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون ان مراكز القيادة الاقليمية تبلغت بنشر التقرير "الوشيك" وتلقت امرا "باتخاذ تدابير الحماية المناسبة".

ووافقت اللجنة على التقرير السري في كانون الاول/ديسمبر 2012 وصوت اعضاؤها في نيسان/ابريل الماضي لنزع السرية عن عشرين من استخلاصاته وعن ملخص من حوالي 500 صفحة شطبت منه المعلومات الاكثر حساسية.

وبالرغم من ان باراك اوباما وعد بنزع السرية بشكل سريع عن النسخة، الا ان الالية استغرقت ثمانية اشهر بسبب خلاف بين اعضاء مجلس الشيوخ والبيت الابيض حول حجم المعلومات الواجب شطبها من التقرير مثل الاسماء الحركية لعملاء السي اي اي او البلدان التي تعاونت مع البرنامج السري.

ويعارض العديد من الجمهوريين نزع السرية عن التقرير واعادة فتح الجدل حول عمل السي آي اي والتعذيب بصورة عامة.

وندد العديد من الجمهوريين مسبقا بنشر تقرير اعتبروه منحازا وكلف دافعي الضرائب الاميركيين بحسب ما اشاروا اليه اربعين مليون دولار.

ودافع نائب الرئيس السابق ديك تشيني من ادارة الرئيس جورج بوش بقوة عن تقنيات الاستجواب المشددة هذه معتبرا انها "مبررة تماما".

ويثير هذا البرنامج السري جدلا اساسيا لمعرفة ما اذا كان اتاح فعليا الحصول على معلومات جوهرية قادت الى تحديد موقع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل عام 2011 في باكستان في عملية شنتها وحدة كومندوس اميركية.

وتناول اوباما مطولا مطلع اب/اغسطس تقنيات الاستجواب هذه التي "يفترض باي شخص منطقي ان يعتبرها بمثابة تعذيب"، معتبرا ان الولايات المتحدة "اجتازت خطا".

لكنه ان ندد بهذه الوسائل، الا انه دعا ايضا الى وضع الاحداث في سياقها، ما فاجأ بعض الديموقراطيين.

وقال "من المهم ان نذكر كم كان الناس خائفين. لم يكونوا يعرفوا ان كانت اعتداءات اخرى ستقع بشكل وشيك. كان الضغط هائلا على عاتق قوات الامن".