«أمنستي»: قصف الصهاينة لغزة يرقى لمستوى جرائم الحرب
(last modified Tue, 09 Dec 2014 11:35:27 GMT )
Dec ٠٩, ٢٠١٤ ١١:٣٥ UTC
  • لوثر: تدمير غزة كان مقصود ودون أي مبرر عسكري
    لوثر: تدمير غزة كان مقصود ودون أي مبرر عسكري

أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عام 2014 بشكل مباشر ومتعمد المباني التاريخية في غزة ترقى لمستوى جرائم الحرب.

ودعت "أمنستي" إلى فتح تحقيق بشكل مستقل ونزيه بعد أن تأكدت من وجود أدلة حول هجمات على 4 مبان من عدة طوابق خلال الأيام الأربعة الأخيرة من العدوان، معتبرة أن هذا الاعتداء مخالف للقانون الإنساني.

وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "أمنستي" إن كل الدلائل تشير أنه تم التدمير على نطاق واسع ومقصود ودون أي مبرر عسكري، فكل التصريحات التي أدلى بها الناطقون باسم الجيش الصهيوني في ذلك الوقت تشير إلى أن الهجمات كانت عبارة عن عقاب جماعي ضد سكان غزة، والمقصود منها تدمير مصادر رزقهم.

ويضيف لوثر أنه رغم أن الجيش الصهويني قد قام بتحذير سكان المباني الأربعة ودعاهم لتركها قبل تدميرها فقد أصيب عدد من الأشخاص القريبين بجروح، في حين لحقت خسائر فادحة بمئات الأشخاص جراء فقدهم منازلهم وشركاتهم وفي معظم الحالات لم يتمكنوا من إنقاذ أي من ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق مهمة، ومجوهرات ومدخرات.

ويشير التقرير إلى أن "العديد من المنشآت العمومية والخاصة تضررت من العدوان الصهيوني ومن بينها المركز التجاري التابع لبلدية رفح، والذي يحتوي على مركز للتسوق، ومرآب لتصليح السيارات، والعديد من المكاتب، وعيادة طبية... كلها باتت كهيكل عظمي من العوارض الحديدية والخرسانة".

وتؤكد منظمة العفو الدولية أنها قامت بإرسال النتائج التي توصلت إليها حول الضربات الجوية للاحتلال الصهيوني، وطلبت توضيحات حول الهجمات التي تم تنفيذها والهدف منها والاحتياطات التي اتخذتها للحد من مخاطر وقوع أضرار بحق المدنيين، لكن تساؤلاتها لم تلق إجابة من الطرف الآخر.

ودعت "أمنستي" إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة يسمح لها بإجراء تحقيقاتها دون أي عائق، كما طالبت السلطات الصهيونية برفع الحظر عن منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقول الإنسان والسماح لها لدخول غزة.

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن تقرير منظمة العفو الدولية، يشكل دليلا إضافيا لإدانة سلطة الاحتلال الصهيوني على ارتكابها جرائم حرب.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة إن التقرير يتضمن إشارات واضحة على ممارسة الصهاينة جرائم حرب في قطاع غزة.

وأضاف: "هذا التقرير دليل إضافي على إدانة الاحتلال، وضرورة ملاحقة قادتها في المحافل الدولية الحقوقية".

وشن جيش كيان الاحتلال الصهيوني في 7 يوليو/ تموز الماضي، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدىت إلى استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.