شرطة هونغ كونغ تعتقل اكثر من 200 متظاهر رفضوا الاخلاء
Dec ١١, ٢٠١٤ ١٢:٤٦ UTC
إعتقلت الشرطة الخميس اكثر من 200 متظاهر لازموا المخيم الرئيسي للحركة المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، ما قد يشكل خاتمة لاسابيع من احتجاجات طالبت باعتماد مبدأ الانتخاب المباشر في المستعمرة البريطانية السابقة، حيث اكد المحتجون استمرار المعركة.
ثم انقضوا على عشرات المحتجين الذين نظموا اعتصاما، وبينهم قادة طلاب ونواب يطالبون بالديموقراطية. واقتادوهم واحدا واحدا ثم وضعوهم في آليات للشرطة. وحملوا الذين رفضوا ان المشي.
وفي المساء، اعتقل اكثر من 200 شخص، ولا تزال حفنة من المتظاهرين فقط في المخيم. ورفضت الشرطة تأكيد ما اذا كانوا اعتقلوا رسميا وما اذا كانوا سيتعرضون للملاحقة.
وكان المحتجون يهتفون "نحن مسالمين، لن نقاوم، نريد ديموقراطية حقيقية".
ومنذ ذروة الاحتجاجات في 28 ايلول/سبتمبر، عندما نزل عشرات الاف المتظاهرين الى الشارع، تناقصت كثيرا اعداد المحتجين في هونغ كونغ التي انتقلت الى الوصاية الصينية. كما تراجع الدعم الذي قدمه الرأي العام للحركة، معربا بذلك عن استيائه من الازدحامات الخانقة وارتباك وتيرة الحياة اليومية.
وكانت الشرطة امهلت المحتجين فترة قصيرة ليتفرقوا من تلقاء انفسهم، او يعرضوا انفسهم للاعتقال، وقد انصرف بعضهم بملء ارادتهم.
واعقبت عمليات الاخلاء هذه قرارا اتخذته المحكمة العليا، بناء على شكاوى رفعها تجار وشركات نقل مشترك.
وحضر موظفو المحكمة في الصباح الى المخيم، ثم بدأ العمال بازالة السواتر التي اقيمت على طريق سريع من تسعة خطوط، وهو واحد من ابرز محاور السير في هونغ كونغ.
وقد احتشد الاف الاشخاص في ادميرالتي مساء الاربعاء في محاولة احتجاج اخيرة. وازال عدد من المتظاهرين الخميس خيمهم وغادروا المخيم. لكن الشرطة سمحت ايضا بعد انتهاء فترة الانذار للذين يرغبون في المغادرة بأن يفعلوا ذلك بعد التدقيق في هوياتهم.
وقالت النائبة المطالبة بالديموقراطية كلوديا مو ان هذه الخطوة "ليست نهاية التحرك". واضافت ان "يقظة الضمير السياسي للشبيبة لن تخبو والمعركة مستمرة".
وكان رئيس الحكومة لونغ شون-ينغ اكد ان قوات الامن "ستستخدم الحد الادنى" من القوة.
والمتظاهرون دعوا دائما الى الابتعاد عن العنف، لكن صدامات عنيفة احيانا اسفرت عن عشرات الجرحى وقعت لدى ازالة سواتر في مراحل سابقة.
واخلي الخميس مخيم آخر اصغر من مخيم ادميرالتي في كوزواي باي، المركز التجاري الذائع الصيت الذي يؤمه الصينيون، وشوهد فيه عدد ضئيل من السائحين الذين كانوا يلتقطون صورا. وكان مخيم ثالث في مونغوك في الشطر القاري من هونغ كونغ اخلي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد شكلت هذه التظاهرات اخطر ازمة سياسية تواجهها هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي واسع، منذ اعادتها الى بكين في 1997.
ووافقت الصين على مبدأ الاقتراع العام المباشر لانتخاب الرئيس المقبل للهيئة التنفيذية في 2017، لكنها تطالب بأن يحصل المرشحون على موافقة لجنة موالية، مما يضمن في رأي المتظاهرين انتخاب المرشح المؤيد لبكين.