تظاهرة كبرى في واشنطن للمطالبة بالعدالة والحقوق المدنية للسود
Dec ١٤, ٢٠١٤ ٠١:٣٢ UTC
تظاهر آلاف الاشخاص السبت في واشنطن، المدينة الرمزية التي شهدت في الفترة الاخيرة عدة مسيرات كبرى للمطالبة بالحقوق المدنية، وإحقاق العدالة في قضايا مقتل عدد من السود برصاص شرطة بيض. كما جرت تظاهرات مماثلة في نيويورك وبوسطن.
ومقتل هؤلاء الاشخاص ايقظ مجددا شبح العنصرية في الولايات المتحدة حيث جرت تظاهرات احتجاج في الاسابيع الماضية في أرجاء الولايات المتحدة للمطالبة بتغيير الامور.
وردد المتظاهرون في التظاهرة شعارات: "لا عدالة، لا سلام".
وتوالى العديد من الخطباء على منصة اقيمت امام مكان تجمع الحشود. وقالت لورا مورفي من جمعية الدفاع عن الحريات الفردية في الولايات المتحدة "نطالب الكونغرس باعتماد قانون ضد الربط بين الاوصاف العرقية والسلوك. يجب ان نوقف هذا الامر اعتبارا من الان. نحن موجودون هنا اليوم، وسنكون هناك غدا، وسنبقى الى حين انجاز العمل".
من جهته قال ال شاربتون "انها ليست مسيرة للسود ضد البيض (...) انها مسيرة اميركية من اجل حقوق المواطنين الاميركيين" داعيا الكونغرس الى التحرك قبل افساح المجال امام افراد عائلات الضحايا لالقاء كلمات.
وجاء عشرات الاشخاص من مدينة فرغسون بولاية ميزوري حيث قتل مايكل براون في آب/اغسطس.
كما القت زوجة اريك غارنر الذي قضى اختناقا في تموز/يوليو اثناء توقيفه بشكل عنيف من قبل الشرطة في نيويورك كلمة قالت فيها "وجودي هنا ليس فقط من أجل اريك غارنر؛ وانما من اجل كل فتياتكم وابنائكم وعائلاتكم". ولكن المرة المقبلة التي نعود فيها نود ان يكون الامر من اجل الاحتفال وليس بسبب اغتيال".
وكتب على اللافتات التي رفعها المتظاهرون "العنصرية مرض والثورة هي الحل" او "أوقفوا رجال الشرطة القتلة" و"لا تطلق النار، انا ابيض" او حتى "حياة السود لها قيمة".
وقال احد المتظاهرين ويدعى عامر ابوبكر (32 عاما) وهو يتحدر من الصومال: "في هذا البلد، يتم تقييمك بحسب مظهرك الخارجي، لكننا لسنا متطرفين، نحن اشخاص عاديون". وحمل لافتة كتب عليها "هل سأكون التالي؟ في اشارة الى التعرض لعنف الشرطة.
ورفعت امرأة سوداء لافتة تتوجه فيها مباشرة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما كتب عليها "ايها الرئيس اوباما، استفد من هذه اللحظة للتحرك، الاجداد ينظرون".
واوباما، اول رئيس اميركي اسود، يتطرق الى هذا الموضوع بحذر فهو يدعو الى احترام قرارات القضاء مؤكدا في الوقت نفسه انه يتفهم غضب هؤلاء الذين يشعرون بان عرقهم يؤثر على الطريقة التي يطبق فيها القانون.
ورفعت لافتات اخرى ايضا خلال التظاهرة كتب عليها "لا يمكنني التنفس" في استعادة لكلمات اريك غارنر الاخيرة الذي قضى وهو في سن 43 عاما في ستاتن ايلاند احد احياء نيويورك في تموز/يوليو بعدما خنقه رجال الشرطة اثناء محاولتهم توقيفه.
ويشارك ايضا في تظاهرة واشنطن افراد من عائلة ترايفون مارتن الشاب الاسود البالغ من العمر 17 عاما والذي قتل في شباط/فبراير 2012 في فلوريدا برصاص حارس فيما كان يسير بدون سلاح في حي سكني.
وقتل مايكل براون (18 عاما) خلال مشادة مع شرطي في مطلع آب/اغسطس في فرغسون. اما تامير رايس (12 عاما) فقد قتل برصاص شرطي في كليفلاند (اوهايو) في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. كما قتل اكاي غورلي (28 عاما) برصاص شرطي ابيض في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ايضا في بروكلين في اطلاق نار عرضي.
وقرر هيئتا محلفين عدم ملاحقة الشرطة الضالعين في مقتل مايكل براون واريك غارنر ما تسبب بتظاهرات غاضبة للمطالبة باحقاق العدالة في مدن اميركية كبرى.