19 قتيلا في هجوم انتحاري في نيجيريا نفذته طفلة
Jan ١١, ٢٠١٥ ٠٢:٥٦ UTC
هز انفجاران شمال شرق نيجيريا السبت نفذت احدهما انتحارية يعتقد انها طفلة تبلغ من العمر 10 اعوام فجرت نفسها في سوق مكتظ.
وبعد ذلك بساعات انفجرت سيارة مشبوهة عندما تم ايقافها امام مركز للشرطة في مدينة بوتيسيكوم بولاية يوبي المجاورة، بينما كان يتم اقتياد سائقها للتحقيق معه.
وقتل ضابط شرطة كان يرافق السيارة وسائقها، بحسب مسؤول في الشرطة.
وجاء الهجومان بعد اسبوع من هجوم كبير شنته جماعة بوكو حرام على بلدة باغا المشهورة بالصيد في ولاية بورنو الشمالية يعتقد انه الاسوا في التمرد المستمر منذ ست سنوات.
وخلال الهجوم الذي وقع الاربعاء، قام المسلحون "باحراق 16 مدينة وقرية بالكامل بينها باغا" المركز التجاري الكبير الذي يضم قاعدة عسكرية كبرى سقطت في ايدي بوكو حرام في نهاية الاسبوع الماضي، كما قال موسى بوكار المسؤول الاداري عن هذه المنطقة في ولاية بورنو.
واكد ابو بكر غاماندي رئيس نقابة صيادي الاسماك في ولاية بورنو حيث وقع هذا الهجوم، هذه العملية الجديدة، موضحا ان عددا من السكان الذين فروا من اعمال العنف وجدوا انفسهم عالقين من دون مواد غذائية على جزيرة في بحيرة تشاد.
ويعتقد ان بوكو حرام تقف وراء تفجير السوق في مايدوغوري نظرا لتزايد استخدامها مؤخرا للنساء والفتيات كقنابل بشرية في الحملة القاتلة التي تهدف الى اقامة دولة متشددة.
وبحسب عشير مصطفى العضو في مجموعة محلية للدفاع الذاتي انفجرت العبوة عندما كانت الطفلة تخضع للتفتيش عند مدخل السوق؛ مضيفا انه يشك في ان تكون الفتاة اقدمت على تفجير العبوة.
وقال شاهد العيان ابوبكر باكورا ان "الانفجار شطر الانتحارية الى شطرين وأن بين القتلى اثنين من مجموعة الدفاع الذاتي كانا يفتشان الفتاة واضاف انا متاكد ان القنبلة فجرت عن بعد".
وصرح جدعون جوبرين المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو وعاصمتها مايدوغوري للصحافيين "قتل 19 شخصا على الاقل .. واصيب 18 بجروح"، محذرا من احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وضرب طوق امني حول السوق في حين ان عاملين في المجال الطبي رفعوا الاشلاء من بين الانقاض.
وهز انفجار قوي السوق في ساعة الذروة عندما كانت مكتظة بالتجار والزبائن. وفي نهاية 2014 تعرضت السوق نفسها لهجومين نفذتهما امرأتان تحملان متفجرات.
ولم تتبن حتى الان اي جهة مسؤولية الهجوم. لكن منذ ست سنوات كثفت جماعة بوكو حرام استخدام النساء والفتيات لتنفيذ اعتداءات.
ونفذت بوكو حرام اول "هجوم انتحاري" على يد امرأة في حزيران/يونيو 2014 في ولاية غومبي (شمال). ومذ ذاك وقعت سلسلة تفجيرات ما يوحي بان بوكو حرام ترغم الاطفال على تفجير انفسهم.