ميركل تتصدر الصفوف في مواجهة الحركة المناهضة للاسلام في المانيا
Jan ١٢, ٢٠١٥ ١٥:١٣ UTC
اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مشاركتها في تظاهرة تنظمها جمعيات اسلامية الثلاثاء متصدرة بذلك الصفوف في مواجهة حركة "بيغيدا" الالمانية المناهضة للاسلام التي تريد استغلال احداث باريس لزيادة عدد مؤيديها.
وبحسب متحدثين باسمهم فان وزراء الخارجية والعدل والداخلية والاسرة قرروا المشاركة في هذه المسيرة التي تنظمها جمعية "المجلس المركزي للمسلمين" و"رابطة الجالية التركية في برلين" من اجل "المانيا منفتحة ومتسامحة ومن اجل حرية الدين والرأي".
وقالت المستشارة الالمانية في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، الذي استقبلته في برلين، "غدا سنرسل اشارة قوية جدا (...) من اجل التعايش السلمي لمختلف الاديان في المانيا"؛ مضيفة أن "الرئيس غوك سيلقي كلمة قصيرة وأنا ايضا سأكون حاضرة مع العديد من اعضاء الحكومة".
ومنذ تشرين الاول/ اكتوبر تحشّد بيغيدا كل يوم اثنين متظاهرين ضد الاسلام وطالبي اللجوء.
وقد شاركت انغيلا ميركل الاحد في تظاهرة حاشدة في باريس ضد الارهاب الى جانب نحو 50 رئيس دولة وحكومة.
وفي كلمتها بمناسبة العام الجديد دعت مواطنيها الى عدم المشاركة في التظاهرات المناهضة للاسلام في المانيا، مؤكدة ان من ينظمونها اشخاص "قلوبهم مليئة بالكراهية والاحكام المسبقة".
وشددت ميركل الاثنين على ضرورة عدم الخلط بين الاسلام والارهابيين بعد هجمات فرنسا التي اوقعت 17 قتيلا.
من جانبه اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان "الاسلام والارهاب لا يمكن ان يجتمعا" داعيا الى عدم الخلط بينهما "لان هذا ما يريده الارهابيون". وانتهز الفرصة للدفاع عن انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي لأن ذلك سيكون "اشارة سلام جيدة جدا للعالم اجمع".