النمسا تفكر بالانسحاب من مركز للحوار بين الاديان تدعمه السعودية
(last modified Sun, 18 Jan 2015 04:04:51 GMT )
Jan ١٨, ٢٠١٥ ٠٤:٠٤ UTC
  • دعوة  فايمان جاءت بعد جدل شديد بشأن سجل حقوق الإنسان في السعودية
    دعوة فايمان جاءت بعد جدل شديد بشأن سجل حقوق الإنسان في السعودية

دعا المستشار النمساوي فيرنر فايمان بلاده إلى الانسحاب من مركز للحوار بين الأديان ترعاه السعودية في فيينا أصبح محور جدل شديد بشأن سجل حقوق الإنسان في المملكة.

واصبح فايمان أكبر سياسي نمساوي يقترح الانسحاب من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات الذي افتتح في عام 2012 ؛ حيث دفعت السعودية تكاليف القصر الذي يأوي المركز وتحملت ميزانيته للسنوات الثلاث الاولى.

وقال فايمان لصحيفة دير ستاندارد في مقابلة نشرت السبت "هذا المركز لا يفي على الاطلاق بهدف الحوار ويلزم الصمت بشأن القضايا الاساسية لحقوق الانسان. نحن لن نتسامح ازاء هذا الأمر... ويجب ان ننسحب منه".

وكانت النمسا قد انتقدت في الايام الاخيرة الحكم الذي أصدرته السلطات السعودية بجلد المدون السعودي رائف بدوي 1000 جلدة.

واستدعت وزارة الخارجية النمساوية السفير السعودي لتقديم احتجاج رغم انه تم تأجيل جولة ثانية من الجلد العلني أمس الجمعة.

وقالت وزيرة العدل السابقة كلاوديا بانديون-أورتنر نائب رئيس المركز التي تعرضت لانتقادات العام الماضي بسبب تصريحاتها التي قللت فيها من شأن سجل حقوق الانسان السعودي، انها ستستقيل من منصبها قريبا.

ودعا وزير الخارجية سباستيان كورتس الذي ينتمي لحزب الشعب المحافظ الى التحلي بضبط النفس في الوقت الذي يقوم فيه باعداد تقرير بحلول منتصف العام بشأن مدى التزام المركز بمهمته.

وحذر الرئيس النمساوي هاينز فيشر والكردينال الكاثوليكي كريستوف شونبورن من رد فعل متسرع.

ورغم تمويل الرياض فان مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات ليس كيانا سعوديا. وتدعمه معاهدة دولية وقعتها النمسا واسبانيا والسعودية. والفاتيكان مراقب مؤسس وله تمثيل في مجلس ادارة المركز الذي بموجب المعاهدة يجب ان يضم ثلاثة مسيحيين وثلاثة مسلمين ويهوديا وهندوسيا وبوذيا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني ندد الزعماء الكبار المسلمين والمسيحيين واليهود بعنف المسلحين مثل تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" في مؤتمر عقده المركز.

كلمات دليلية