دول منطقة اليورو تقرر تمديد البرنامج الحالي بشأن اليونان

أعلن رئيس مجموعة دول منطقة اليورو "يرون ديسلبلوم" الاثنين أن المجموعة قررت تمديد البرنامج الحالي الخاص بالإنقاذ المالي لليونان، مع الحفاظ على التزاماتها أمام دائنيها.

وفي ختام اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، قال يرون: "نحتاج إلى وقت إضافي كي نبلور مقترحات جديدة حول كيفية التعامل مع اليونان".

وأضاف: في الفترة الحالية نرى أنه من الضروري تمديد البرنامج الحالي مع تأكيد أثينا على التزاماتها أمام الدائنين وامتناع الحكومة اليونانية عن أي "خطوات أحادية الجانب".

من جانبه، رفض ممثل الحكومة اليونانية هذه المطالب واصفا إياها بغير المقبولة. وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو: أن أثينا لم تتلق ردا على استفساراتها بشأن مدى مرونة البرنامج الحالي للدعم المالي.

وقال فاروفاكيس تعليقا على البرنامج الذي يتضمن "بعض المرونة" بخصوص ديون اليونان إن "عبارة بعض المرونة تمثل مشكلة كبيرة. كنا نريد التوصل إلى اتفاق اليوم، ولكننا لم نحصل على إجابة واضحة عندما سألنا عن المقصود من عبارة بعض المرونة".

ومع ذلك، أعرب وزير المالية اليوناني عن ثقته بأن أثينا والشركاء الأوروبيين سيتوصلون الى اتفاق "مجدي لليونان وجيد لمنطقة اليورو".

وكانت أثينا قد رفضت تمديد البرنامج الحالي بشروطه الصارمة، فيما يطالب القادة الأوروبيون اليونان بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2010، مع العلم أن برنامج الإنقاذ المالي المعمول به حاليا ينتهي أجله نهاية الشهر الحالي، ما شكل ضغطا على وزراء مالية دول اليورو للتوصل إلى اتفاق في هذا الاجتماع، وذلك لإفساح المجال أمام العديد من البرلمانات الأوروبية لا سيما البرلمانان الألماني والفنلندي لإقرار الاتفاق قبل نهاية الشهر.

وكان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله قد شكك في تصريح للإذاعة العامة الألمانية، في إمكانية توصل اليونان إلى اتفاق بشأن ديونها مع شركائها الأوروبيين، واصفا تصرفات أثينا بغير المسؤولة.

وفشل وزراء مالية منطقة اليورو في اجتماعهم الأسبوع الماضي في التوصل إلى حل وسط، ثم استأنفت المباحثات والمشاورات التقنية يوم الجمعة تمهيدا لاجتماع أمس الاثنين، وذلك بعد عرض رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس خلال القمة الأخيرة وجهة نظره أمام شركائه في الاتحاد وخاصة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.