الانفصاليون في شرق اوكرانيا يعتزمون تعبئة مئة الف رجل ضد كييف
(last modified Mon, 02 Feb 2015 10:42:31 GMT )
Feb ٠٢, ٢٠١٥ ١٠:٤٢ UTC
  • دونيتسك تسعى إلى الرفع من تعداد جيشها إلى 100 ألف جندي
    دونيتسك تسعى إلى الرفع من تعداد جيشها إلى 100 ألف جندي

اعلن المتمردون اليوم الاثنين بعد الخسائر التي انزلوها بالجيش الاوكراني رغبتهم في تعبئة مئة الف رجل، في مؤشر اضافي الى ان عملية السلام في شرق اوكرانيا ما زالت عند نقطة الصفر بعد فشل محادثات اليومين الاخيرين في مينسك.



ونقلت وكالة الانباء الانفصالية الرسمية (دان) عن "رئيس" جمهورية دونيتسك الانفصالية في شرق اوكرانيا الكسندر زخارتشنكو الاثنين "ان التعبئة العامة ستتم في جمهورية دونيتسك الشعبية في الايام العشرة المقبلة ومن المقرر تعبئة حتى مئة الف رجل".

وتأتي هذه التصريحات لقيادة المتمردين بعد فشل محادثات السلام في مينسك السبت التي كانت تهدف الى التوصل الى توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار يسمح بوضع حد لاعمال العنف التي اسفرت عن سقوط اكثر من خمسة الاف قتيل في خلال تسعة اشهر.

وقد هدد المتمردون الاسبوع المنصرم بتوسيع هجومهم الى كافة اراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك التي لايزال جزء كبير منها تحت سيطرة سلطات كييف.

واعتبر المتحدث باسم الجيش الاوكراني اندري ليسنكو ان تصريحات زخارتشنكو "تعني ان المتمردين ليس لديهم موارد بشرية ولم يتكنوا بعد من بلوغ اهدافهم، وهي السيطرة على المدينة الاستراتيجية" ديبالسيفي التي تضم محطة كبيرة للسكك الحديد تربط العاصمتين المتمردتين دونيتسك ولوغانسك، وشكلت مسرحا لمعارك طاحنة في الاسابيع الاخيرة.

واقر يوري لوتسنكو المقرب من الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ويقود كتلة حزبه في البرلمان "ان النزاع يتخذ بعدا غير مسبوق".

وتقوم كييف بدورها بالتعبئة، ووجهت في اواخر كانون الثاني/يناير نداء رابعا يفترض ان يشمل حوالى 50 الف رجل. لكن في دونيتسك معقل الانفصاليين استقبل الاعلان عن التعبئة المقبلة بالتشكيك.

تدهور الوضع ميدانيا بشكل خطير في الاسابيع الاخيرة مع سقوط خسائر كبيرة في صفوف الجنود الاوكرانيين والمدنيين على طول خط الجبهة.

وقتل اثنا عشر شخصا بينهم سبعة مدنيين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة بعد عطلة نهاية اسبوع دامية سقط خلالها نحو خمسين قتيلا في صفوف الجنود الاوكرانيين والمدنيين.

وفي مؤشر الى تزايد قلق الغرب ازاء امكانية انتصار المتمردين، تبدو القيادة العسكرية لحلف شمال الاطلسي ومسؤولون في الادارة الاميركية على استعداد لدعم ارسال اسلحة دفاعية غير فتاكة الى القوات الاوكرانية على ما اكدت صحيفة نيويورك تايمز الاحد.

ولم يتخذ الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد اي قرار بشان ارسال "مساعدة غير فتاكة" لكن ادارته تتحدث عن الموضوع بسبب تصعيد المعارك بين كييف والانفصاليين بحسب الصحيفة.

وسيقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس بزيارة الى اوكرانيا لتأكيد "الدعم الكامل" للسلطات الموالية للغرب في كييف.

وتتهم الولايات المتحدة روسيا بخوض حرب بالوكالة في اوكرانيا لكنها استبعدت حتى الان تقديم اسلحة الى سلطات كييف.
ويحث تقرير اميركي مستقل صاغته مراكز عدة للابحاث وشارك في اعداده مسؤولون كبار سابقون في الحلف الاطلسي وسفراء للولايات المتحدة في اوكرانيا، واشنطن على ارسال اسلحة دفاعية ومعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار الى اوكرانيا، منها طائرات استطلاع بدون طيار وصواريخ مضادة للدبابات لمواجهة اي وضع "دقيق".

لافروف: تصريحات أوباما إقرار بتورط واشنطن في الانقلاب بأوكرانيا

من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعترف لأول مرة بمساهمة واشنطن في "تسليم السلطة" بأوكرانيا ما يثبت تورطها بالانقلاب الحكومي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع "ريك" (روسيا والهند والصين) في بكين الاثنين هذا التصريح يعتبر "تأكيدا على أن الولايات المتحدة كانت متورطة منذ البداية بشكل مباشر في الانقلاب الموجه ضد الحكومة، الذي وصفه الرئيس أوباما حياديا بـ"انتقال السلطة".

وأشار الوزير الروسي إلى أن النبرة العسكرية لأوباما تدل على عزم واشنطن الاستمرار قدما في دعم نهج كييف نحو حل الأزمة باستخدام القوة.

كلمات دليلية