لافروف: لقاء موسكو ساحة نقاش بين السوريين وينبغي أن يقود لمفاوضات
Jan ٢٧, ٢٠١٥ ٠٤:٠٧ UTC
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن مشاورات موسكو بشأن الأزمة السورية تهدف لتوفير ساحة للنقاش بين الأطراف المتنازعة.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن جميع الأطراف المشاركة متفقة على ضرورة إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سوريا؛ مضيفا ان ما يجري في موسكو ليست مفاوضات، وإنما مشاورات بدون أي جدول أعمال، ولا توجد هناك أية شروط مسبقة من قبل المشاركين.
وشدد لافروف على أن المشاورات ينبغي أن تفضي إلى مفاوضات مستقبلية تحت رعاية الامم المتحدة.
من جانب آخر أعلن عبد المجيد حمو، سكرتير هيئة التنسيق الوطنية السورية مساء الاثنين أن المعارضة السورية تقدر إيجابا نتائج اليوم الأول من مشاورات موسكو.
وفي تصريح صحفي قال حمو إن اللقاءات التي انطلقت وتستمر حتى 29 يناير والتي سيشارك فيها أكثر من 30 شخصية سورية معارضة، إضافة إلى سياسيين مستقلين، توفّر فرصة جيدة للحوار.
وأعرب عن اعتقاده بأن المشاورات ستركز على قضيتين الأولى استبعاد أي حل للأزمة السورية غير الحل السياسي المبني على بيان جنيف، والثانية التخفيف من معاناة الشعب السوري أي معالجة الوضع الإنساني في البلاد.
هذا وبدأ ممثلو المعارضة السورية مشاوراتهم الاثنين ضمن منتدى موسكو حول الأزمة السورية على أن ينضم وفد الحكومة إلى اللقاء الأربعاء المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن نحو ثلاثين شخصية من المعارضة السورية وصلت إلى موسكو للمشاركة في التشاور، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لأن يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بممثلي المعارضة والحكومة السورية.
وتسعى موسكو إلى إجراء مشاورات غير رسمية بين الحكومة السورية والمعارضة نهاية الشهر الجاري.
وأطلقت روسيا على اجتماعات موسكو تسمية "منتدى" لكونها ليست "حواراً" أو "مفاوضات" ولم يُطرح جدول أعمال على الطرفين لبحثه؛ بل هو لقاء تشاوري يمهد لحوار قد يجري لاحقا في موسكو أو في دمشق، بناء على ما يتفق عليه المجتمعون، وخاصة أن روسيا حريصة على أن يكون اللقاء من دون أي تدخل خارجي وبين الاطراف السورية فقط.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا عن أمله في أن يساعد لقاء موسكو مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في تنظيم مؤتمر جديد للتفاوض حول إنهاء الأزمة.
وكانت واشنطن أثنت من قبل على لقاء موسكو. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن المنتدى ممكن أن تنتج عنه حلول جيدة.
من جهتها أعلنت الحكومة السورية موافقتها على إرسال ممثليها إلى هذه المشاورات فيما رفض ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني للمعارضة السورية" المشاركة في المنتدى.