عشرات الالاف يشاركون في تظاهرة مناهضة للتقشف في اسبانيا
Jan ٣١, ٢٠١٥ ١٣:١٧ UTC
خرج عشرات الالاف الى الشوارع في مدريد السبت دعما لحزب "بوديموس" المناهض للتقشف بعد اسبوع من فوز حزب سيريزا اليساري المتشدد في الانتخابات التشريعية في اليونان.
وقال دوري سانشيز (23 عاما) المدرس العاطل عن العمل الذي وصل من مانوفار، جنوب شرق اسبانيا، للمشاركة في المسيرة ان "هناك العديد من الاشخاص الذين يوافقون على ضرورة التغيير. كفى سرقة. يجب ان يتوقف الفاسدون عن اخذ كل شيء بينما نحن لا نحصل على شيء".
وقال الحزب انه تم نقل المشاركين في المسيرة الى العاصمة من انحاء اسبانيا في 260 حافلة للمشاركة في "مسيرة التغيير"، كما وافق مئات من سكان مدريد على استضافة القادمين من مدن اخرى بعيدة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "حان وقت التغيير"، و"معا نستطيع".
وتمكن حزب سيريزا اليوناني من التغلب على باقي الاحزاب بوعوده انهاء التقشف، وهو ما يهدف حزب بوديموس لفعله في الانتخابات العامة التي ستجري في اسبانيا في تشرين الثاني/نوفمبر.
وظهر بابلو اغليسياس زعيم حزب بوديموس الى جانب اليكسيس تسيبراس رئيس وزراء اليونان الحالي لدعمه خلال حملته الانتخابية.
وتاسس حزب بوديموس بزعامة اغليسياس (36 عاما) استاذ الجامعة السابق، قبل عامين. وشهد الحزب خلال هذه الفترة القصيرة تاييدا كبيرا في استطلاعات الراي وسط وعوده بمكافحة ما يصفه ب"ألطبقة" التقليدية للقادة السياسيين.
وعلى غرار سيريزا، فقد حصل حزب بوديموس على تاييد شعبي باستهدافه الفساد ورفضه برامج التقشف التي تهدف الى اخراج البلدين من الازمة الاقتصادية العميقة.
ويريد الحزب منع الشركات التي تحقق ارباحا من فصل الموظفين، كما يطالب بالغاء المستشفيات الخاصة للعودة الى نظام الرعاية الصحية المملوك كاملا من الحكومة، ورفع الحد الادنى للاجور "بشكل كبير".
ولقي الحزب قبولا لدى الاسبان الغاضبين من سلسلة فضائح الفساد وكذلك من خفض الانفاق العام الذي فرضه الحزب المحافظ الحاكم، وقبل ذلك من الاشتراكيين بعد اندلاع الازمة الاقتصادية في 2008.