تجدد المعارك وسقوط ثلاثين قتيلا في شرق اوكرانيا
(last modified Sun, 01 Feb 2015 14:01:18 GMT )
Feb ٠١, ٢٠١٥ ١٤:٠١ UTC
  • موسكو: القوات الأوكرانية ترتكب جرائم حرب
    موسكو: القوات الأوكرانية ترتكب جرائم حرب

نشبت معارك ضارية اليوم الاحد في شرق اوكرانيا للسيطرة على بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية حيث يحاول الجيش صد الانفصاليين بعد فشل مفاوضات السلام بين كييف والانفصاليين مساء السبت في مينسك.



وفي الاجمال قتل 17 مدنيا على الاقل خلال الساعات ال24 الاخيرة في الشرق، بحسب المحصلات التي اصدرتها كييف والانفصاليون الاحد. من جهته اعلن الجيش مقتل 13 من جنوده.

والاجتماع الذي عقد أمس السبت في العاصمة البيلاروسية انتهى من دون اتفاق بعد اكثر من اربع ساعات من المحادثات. وكانت علقت امال كثيرة على نجاح هذا الاجتماع لوقف موجة العنف التي تضرب اوكرانيا منذ تسعة اشهر والتي اوقعت اكثر من خمسة الاف قتيل وادت الى عزلة غير مسبوقة لروسيا.

واعلن المتحدث العسكري الاوكراني فولوديمير بوليوفيي الاحد ان "الوضع الاكثر حساسية يتعلق بكورنيش ديبالتسيف" عند منتصف الطريق بين دونيتسك ولوغانسك.

وفي هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 25 الف نسمة وحيث يضيق الخناق على القوات الاوكرانية، جرى تبادل كثيف لاطلاق النار الاحد وكان بعض السكان النادرين يغامرون بالخروج من ملاجئهم للتزود بالماء.

وبشان محادثات مينسك، كتب المستشار الدبلوماسي للرئاسة الاوكرانية فاليري تشالي على صفحته على فيسبوك الاحد ان "عملية السلام في خطر".

والاحد اتهمت منظمة الامن والتعاون في اوروبا المشاركة في هذه المباحثات كما روسيا، المتمردين بانهم يريدون اعادة النظر في اتفاقات السلام الموقعة في عاصمة بيلاروسيا في ايلول/سبتمبر واعترفت بها الاسرة الدولية قاعدة للتسوية.

وقالت المنظمة في بيان ان مبعوثي المتمردين "لم يكونا على استعداد لتطبيق وقف لاطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة. على العكس طالبا بمراجعة" الاتفاقات المبرمة في ايلول/سبتمبر الماضي.

وقبل بدء اللقاء في مينسك اعربت المنظمة عن الامل في توقيع "اتفاق ملزم لوقف اطلاق النار".

كما اتهم الرئيس الاوكراني السابق ليونيد كوتشما مساء السبت الانفصاليين بتقويض عملية السلام "برفضهم مناقشة التدابير لوقف فوري لاطلاق النار".

وفي وقت سابق هدد الانفصاليون في حال فشل المفاوضات، بتوسيع هجومهم "حتى التحرير التام لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك" اللتين لايزال قسم كبير منهما تحت سيطرة حكومة كييف.

وتنفي روسيا على الدوام ان تكون تسلح التمرد في شرق اوكرانيا وتنشر قوات في هذه المنطقة.

من جانب آخر  اتهمت الخارجية الروسية القوات الأوكرانية بارتكاب مجازر ضد الإنسانية عبر مواصلتها قصف الأحياء السكنية شرق أوكرانيا.

من جهته، حذر مفوض حقوق الإنسان في الخارجية الروسية قسطنطين دولغوف حذر سلطات كييف من أن هذه الجرائم لن تمر من دون عقاب.

ووصف دولغوف القصف الذي تقوم به القوات الأوكرانية على المناطق السكنية في جنوب وشرق أوكرانيا، وصفه بـ "القصف الوقح".

وتأتي هذه التصريحات تزامنا مع ما تشهده منطقة الدونباس شرق أوكرانيا من زيادة في وتيرة القصف، واستمرار سقوط الضحايا من المدنيين الأبرياء.

وكانت موسكو دعت مرارا إلى تغليب المصلحة العامة، وتحقيق وقف ثابت لإطلاق النار.