الجيش الامريكي يقترح ابطاء خروجه من افغانستان

عرض القائد العسكري الامريكي في افغانستان الجنرال جون كامبل على البيت الابيض "خيارات" تتعلق ببقاء القوات الامريكية لفترة اطول في الولايات الافغانية عام 2015.

واوضح الجنرال كامبل الخميس في جلسة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان "المشكلة هي معرفة كم من الوقت سنبقى متواجدين" في ولايات افغانستان "خلال العام الانتقالي 2015"، بينما تقضي الخطة الامريكية الحالية بتركيز القوات في كابول اعتبارا من نهاية العام الحالي.

واضاف "انا قلق للغاية ازاء صيف 2015. سيكون الموسم الاول القتالي للافغان بانفسهم" ضد طالبان، من دون دعم القوات الامريكية التي ستركز وجودها على التدريب.

واشار الجنرال كامبل الذي اشاد بالحكومة الافغانية الجديدة الى ان الرئيس الافغاني اشرف غني "طلب بعض المرونة".

وقال ان "حكومة غني تعرض علينا فرصة استثنائية لتطوير شراكة استراتيجية كبيرة ستؤدي الى استقرار افغانستان وستوفر المزيد من الامن للمنطقة والولايات المتحدة"، حسب تعبيره.

ويتوقع الامريكيون الذين لا يزالون ينشرون حوالي عشرة الاف رجل في افغانستان، الانسحاب كليا من البلد في نهاية 2016.

ومهمة "الحلف الاطلسي القتالية" في افغانستان انتهت في 28 كانون الاول/ ديسمبر الماضي وحلت محلها مهمة "مساعدة"، حسب تصريحات مسؤولي الحلف.

وردا على سؤال حول وجود تنظيم "داعش" في افغانستان، اعتبر الجنرال الامريكي ان الامر يتعلق في الوقت الراهن "بتغيير" شكلي لدى "بضعة عناصر مهمشين من طالبان". وقال "لكننا نراقب هذا التهديد عن كثب"، حسب وصفه.

وعلى الرغم من ان البيت الابيض رحب بنهاية "العمليات القتالية" في افغانستان، الا ان القوات الخاصة الامريكية عززت عملياتها مع القوات الخاصة الافغانية ضد طالبان والقاعدة في الاشهر الاخيرة، كما كتبت صحيفة نيويورك تايمز الخميس.

واضافت الصحيفة ان "هذا التسارع مناقض للتصريحات السياسية في واشنطن حيث اعتبرت ادارة اوباما ان الحرب في قسمها الاكبر انتهت".