النزاع الاوكراني عند «مفترق طرق» واستمرار القتال يهدد الهدنة
Feb ٢٨, ٢٠١٥ ٠٤:٠٨ UTC
-
الهجمات المتبادلة بين المتمردين والجيش تهدد وقف اطلاق النار المتفق عليه
إعتبر المراقبون الدوليون الجمعة أن النزاع في شرق أوكرانيا الانفصالي عند "مفترق طرق" مع خطر تصعيد جديد رغم وقف إطلاق النار.
وقالت رئيسة مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا هايدي تاغليافيني الجمعة امام مجلس الامن الدولي "لانزال بعيدين" من التطبيق الكامل لاتفاقات السلام في مينسك.
واضافت "يبدو اننا امام مفترق طرق، مع خطر تصعيد جديد".
وعقد مجلس الامن اجتماعه بعد عام تماما من سيطرة متمردين على برلمان القرم، الامر الذي مهد لضم شبه الجزيرة الى روسيا واندلاع العنف في شرق اوكرانيا.
وعبر القادة الاوكرانيون عن تشاؤمهم. وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك في مقابلة مع قنوات التلفزة الاوكرانية "يجب ان نفهم ان النزاع في الشرق لن يستمر عاماً ولا عامين ولا ثلاثة اعوام".
من جهته، اعتبر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان "التهديد العسكري في الشرق (من جانب روسيا) لايزال ماثلاً ويا للأسف"، حتى لو ارتسمت ملامح تسوية سياسية بعد نزاع خلف 5800 قتيل في عشرة اشهر.
وتحدث الجيش الاوكراني الجمعة عن مقتل ثلاثة جنود واصابة سبعة آخرين في 24 ساعة.
واورد المتحدث العسكري اندريه ليسنكو ان المتمردين هاجموا "بالدبابات ومدافع الهاون" المواقع الاوكرانية قرب مطار دونيتسك الذي سيطر عليه الانفصاليون في كانون الثاني/يناير.
وندد ليسنكو من جهة اخرى بـ"اعادة انتشار القوات العدوة"، لافتاً الى "انشطة استخباراتية على طول خط الجبهة".
واستمر سحب الاسلحة الذي نصت عليه اتفاقات السلام التي وقعت في مينسك في 12 شباط/فبراير رغم ان منظمة الامن والتعاون في اوروبا المكلفة السهر على تنفيذ الالية ابدت تردداً في تأكيد هذا الامر.
وعلى مستوى الطاقة، ارتفعت حدة التوتر منذ بدأت مجموعة غازبروم الاسبوع الفائت بتزويد المناطق الخاضعة للمتمردين مباشرة بالغاز بذريعة ان كييف اوقفت امداداتها، ما يثير المخاوف من حرب غاز جديدة.
ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي في بروكسل الاثنين لحل هذه المشكلة.
كلمات دليلية