بكين ترفض ان يعمل رعاياها في المستوطنات الصهيونية
https://parstoday.ir/ar/news/world-i120997-بكين_ترفض_ان_يعمل_رعاياها_في_المستوطنات_الصهيونية
حذرت الصين من انها لن تسمح بتوجه عمال بناء من مواطنيها الى فلسطين المحتلة الا بعد تعهد السلطات الصهيونية عدم توظيفهم في مستوطنات صهيونية في الضفة الغربية المحتلة، حسبما اعلن مسؤول حكومي صهيوني الاثنين.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jun ٠٨, ٢٠١٥ ٠٦:٥٢ UTC
  • بكين لاتريد عمل مواطنيها في المستوطنات الصهيونية في الاراضي المحتلة
    بكين لاتريد عمل مواطنيها في المستوطنات الصهيونية في الاراضي المحتلة

حذرت الصين من انها لن تسمح بتوجه عمال بناء من مواطنيها الى فلسطين المحتلة الا بعد تعهد السلطات الصهيونية عدم توظيفهم في مستوطنات صهيونية في الضفة الغربية المحتلة، حسبما اعلن مسؤول حكومي صهيوني الاثنين.

واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته "نحن في طور التفاوض مع الصين حول اتفاق يشمل قدوم الاف العمال الاضافيين. وفي الوقت الحالي، المفاوضات تتعثر حول عدة مسائل من بينها عمل هؤلاء المهاجرين في مستوطنات في يهودا والسامرة" وهي التسمية التي تطلقها سلطات الاحتلال الصهيوني على الضفة الغربية المحتلة.

وتابع ان "بكين تطلب منا تعهدا بعدم توظيفهم هناك لكن ذلك يطرح مشكلة".

وحتى الان يعمل الصينيون القادمون الى الكيان الصهيوني بموجب عقود خاصة بين شركات صهيونية وصينية. وكان البلدان بدا قبل عام ونصف العام مفاوضات حول اتفاق يحدد شروط عمل المهاجرين الصينيين.

وسيكون من الصعب على حكومة بنيامين نتانياهو، وهي من الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، قبول الشرط الذي تفرضه بكين خصوصا وانها لا تملك سوى صوت واحد للغالبية في البرلمان مما يجعلها خاضعة للوبي المستوطنين الذي يتمتع بنفوذ قوي.

واكد المسؤول ان طلب بكين "لا علاقة له مع حملة المقاطعة الدولية" التي اطلقتها منظمات غير حكومية من اجل التنديد باحتلال الكيان الصهيوني لاراض فلسطينية.

واشار مكتب الاحصاءات المركزي الى ان بناء المستوطنات الصهيونية التي يقيم فيها 400 الف شخص يشكل 3% من مجمل مشاريع البناء في فلسطين المحتلة.

وياتي الخلاف حول العمال الصينيين في ظروف تتعرض فيها سلطات الاحتلال الصهيوني لحملة مقاطعة عالمية غير حكومية من اجل زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها لانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية.

وفي الفترة الاخيرة، ادى قرار نقابة طلاب بريطانية الانضمام الى حملة المقاطعة العالمية، والمحاولة الفلسطينية لتعليق عضوية الاتحاد الصهيوني لكرة القدم في الاتحاد الدولي الفيفا، الى جعل مسألة المقاطعة في صلب النقاش السياسي.

وخصص البرلمان الصهيوني مناقشاته الاربعاء لهذه القضية.

كما اثارت تصريحات رئيس مجلس ادارة شركة اورانج الفرنسية للاتصالات ستيفان ريشار الاربعاء جدلا كبيرا عندما اشار الى انتهاء العقد مع "بارتنر" الصهيونية وتم تفسير اقواله على انها رغبة في الرحيل عن البلاد وهو ما نفاه بشدة.

وتابع المسؤول الصهيوني ان الطلب الصيني "مرتبط على ما يبدو بالموقف الدبلوماسي لبكين التي تدعم اقامة دولة فلسطينية وتعارض الاحتلال الاسرائيلي" في الضفة الغربية.

وكانت سلطات الاحتلال ارادت في البدء زيادة عدد العمال الصينيين في قطاع البناء ب8 الاف ثم 15 الفا لتسريع اعمال البناء وخفض الاسعار. لكن تحقيق ذلك مستحيل عمليا بدون اتفاق مع السلطات الصينية.