أوباما يرحب بالملك السعودي على وقع خلافات حول سوريا واليمن
Sep ٠٥, ٢٠١٥ ٠٠:٠٠ UTC
رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالملك السعودي سلمان في البيت الأبيض أمس الجمعة في قمة طال انتظارها تميزت بالكلمات الدافئة وسط خلافات حول أزمات عدة وخصوصاً في سوريا واليمن.
وقام اوباما بخطوة غير معتادة للترحيب بالملك البالغ من العمر 79 عاماً على ابواب البيت الابيض، كما أشاد بـ"الصداقة القديمة" بين البلدين.
وفي المكتب البيضوي، قال اوباما انه يريد "التأكيد مرة اخرى ليس فقط على صداقتنا الشخصية، انما على الصداقة القوية والملزمة بين شعبينا".
من جهته، قال الملك سلمان ان زيارته "ترمز الى العلاقة العميقة والقوية مع الولايات المتحدة".
وعادة ما تنتهي هذه الاجتماعات باصدار "بيان يسبغ نوعاً من الايجابية على اللقاء"، على قول انطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
واضاف ان "البلدين شريكان استراتيجيان على الرغم من خلافاتهما، وكل من الدولتين تحتاج الى الدولة الاخرى".
واكد اوباما ان على الطرفين مناقشة امور كثيرة.
وقال في هذا السياق "من الواضح ان هذا الوقت يتضمن تحديات في الشؤون العالمية، وخصوصاً في الشرق الأوسط"، مشيراً الى انه سيبحث مع الملك سلمان "مجموعة واسعة من المسائل".
واضاف اوباما ان الجانبين "يتشاركان القلق" حول الحاجة الى تشكيل حكومة فاعلة في اليمن وتخفيف الضغوط على الازمة الانسانية.
وبدأت السعودية قيادة حملة في عدوانها على اليمن وضرب المناطق المدنية والبنى التحتية في هذا البلد بعيد تسلم الملك سلمان وابنه وزير الدفاع، ولي ولي العهد الامير محمد السلطة.
كما اكد اوباما انه يتشارك مع الملك السعودي "المخاوف بشأن الأزمة في سوريا وستكون لدينا الفرصة لبحث كيفية التوصل الى عملية انتقال سياسي داخل سوريا يمكنها (...) إنهاء الصراع المروع هناك".
من جهته، اعلن بن رودس كبير مساعدي اوباما للشؤون الخارجية قبل القمة ان البيت الابيض يريد التأكد من ان البلدين "لديهما وجهة نظر واحدة" حول مجموعات المعارضة السورية التي يجب ان تتلقى دعماً.
واضاف "نتطلع الى عزل مزيد من العناصر المتطرفة عن المعارضة وهذا كان موضوع حوار مستمر مع السعودية".
الرياض وصفقات عسكرية بمليارات الدولارات
عسكرياً، أعلنت مصادر مطلعة أن السعودية باتت في مرحلة متقدمة من مباحثاتها مع الولايات المتحدة لشراء فرقاطتين، بقيمة تفوق مليار دولار، ويتوقع الوصول إلى اتفاق في هذا الشأن نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن برنامج التحديث الأكبر سيشمل التدريب والبنية الأساس ومعدات حربية مضادة للغواصات، وقد يشمل طلبيات من بلدان أخرى.
ومن المنتظر أن تفتح صفقة الفرقاطتين الباب أمام المملكة العربية السعودية لتحديث أسطولها البحري من السفن الأمريكية القديمة والذي سيكلف الرياض مليارات الدولارات.
يذكر أن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين بصدد وضع اللمسات الأخيرة بشأن تفاصيل شراء عشر مروحيات "أم إتش 60 آر" التي تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخرى، بقيمة 1.9 مليار دولار، علما بأن شركة "سيكورسكي إيركرافت" تقوم بتصنيع تلك الطائرات.