اليونان تغلق مصارفها وسط اضطرابات في اسواق المال
Jun ٢٩, ٢٠١٥ ٠٨:٤٧ UTC
أغلقت اليونان مصارفها الاثنين في اليوم الاول لاعلان الحكومة مراقبة حركة رؤوس الاموال في البلاد التي تشهد ازمة حادة نجم عنها اضطرابات في اسواق المال العالمية لكن من دون موجة هلع.
وتبقى المصارف مغلقة حتى السابع من تموز/يوليو بعد يومين على الاستفتاء المتوقع حول المفاوضات مع الجهات الدائنة للبلاد.
وبات للاستفتاء طابع السؤال حول بقاء اليونان في منطقة اليورو او الخروج منها رغم ان الحكومة اليونانية تعارض وجهة النظر هذه.
ورغم فشل جولات المحادثات الاخيرة، يبدو ان الابواب لم توصد تماما الاثنين بوجه استئناف المفاوضات.
وفي هذا السياق، اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين انها "بالتاكيد مستعدة" لاستئناف المحادثات مع نظيرها اليوناني "اذا كان راغبا في ذلك"، بحسب المتحدث باسمها.
وقال المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي الاثنين انه ما زال هناك "هامش للتفاوض" بين اليونان ودائنيها معلنا عن "اقتراحات" جديدة ستقدمها بروكسل عند الظهر.
كما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه "لا يزال هناك اليوم امكانية للتوصل الى اتفاق، مؤكدا ان "فرنسا مستعدة من اجل اتاحة استئناف الحوار اليوم".
واعتبر هولاند معلقا على الاستفتاء الذي تنظمه اليونان في 5 تموز/يوليو حول اقتراحات الدائنين للتسوية اان "الرهان، وهو سيكون جوهريا، يكمن في معرفة ما اذا كان اليونانيون يريدون البقاء في منطقة اليورو" او "ان كانوا يجازفون بالخروج منها".
وشهدت اسواق المال والبورصات في العالم وفي طليعتها الاوروبية والاسيوية تراجعا الاثنين بسبب مخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو.
وفي اوروبا تراجعت بورصة فرانكفورت 4,23% وباريس 4% قبل ان تستعيدا بعض قواهما في حين انخفضت بورصة لندن 2,15%.
اما الاسواق الاسيوية في طوكيو وهونغ كونغ فقد اغلقت متراجعة بقوة بسبب المخاوف من احتمال خروج اثينا من منطقة اليورو.
بدورها، تأثرت ديون دول جنوب منطقة اليورو وارتفع معدل الاقتراض لاسبانيا وايطاليا عند افتتاح السوق بحيث بلغ بالنسبة لمدريد 2,720% ، مقابل 2,110% الجمعة.