مناورات امريكية غرب اوكرانيا وروسيا تؤكد انها تهدد السلام

بدأت الولايات المتحدة الامريكية واوكرانيا الاثنين مناورات عسكرية واسعة في الغرب الاوكراني، فيما تؤكد روسيا ان هذه المناورات تهدد عملية السلام.

وتجري هذه المناورات غير المسبوقة في حجمها في منطقة يافوريف العسكرية الشاسعة القريبة من الحدود البولندية، حيث يقوم حوالي 300 مظلي امريكي منذ نيسان/ابريل بتدريب الاوكرانيين الذين يفترض ان يقاتلوا في الشرق.

وقال القائد الاوكراني الكولونيل اولكسندر سيفاك "للمرة الاولى توحد المناورات 18 بلداً وهذا يدل على الدعم الكبير الذي تتمتع به اوكرانيا في كفاحها من اجل الحرية والسيادة".

ويتهم الغرب وكييف روسيا بالوقوف وراء هذا النزاع بتسليحها المتمردين ونشر قوات نظامية في شرق اوكرانيا، لكن موسكو تنفي ذلك بشكل قاطع.

وتجري هذه التدريبات بينما تقاتل القوات الاوكرانية تمرداً انفصالياً موالياً لروسيا في شرق البلاد في نزاع اودى بحياة اكثر من 6500 شخص خلال 15 شهراً ويشهد تصاعداً في العنف على الرغم من الهدنة.

والدول المشاركة في المناورات الى جانب اوكرانيا والولايات المتحدة، هي اذربيجان وبلغاريا وكندا واستونيا وجورجيا والمانيا وبريطانيا ولاتفيا وليتوانيا ومولدافيا والنروج وبولندا ورومانيا وصربيا واسبانيا وتركيا.

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاوكراني الاثنين عن مناورات عسكرية اخرى في الجانب الآخر من البلاد بالقرب من ماريوبول المرفأ الاستراتيجي على بحر آزوف وآخر مدينة كبيرة في منطقة النزاع ما زالت تحت سيطرة الحكومة الاوكرانية.

من جهتها، اعلنت موسكو ان المناورات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في غرب اوكرانيا التي بدأت هذا الاسبوع قد تترك عواقب وخيمة وتهدد باخراج عملية السلام في الشرق الانفصالي عن سكتها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "مثل هذه الاعمال قد تهدد التقدم الواضح في عملية السلام المتعلقة بالازمة الداخلية العميقة في اوكرانيا".

وتعد روسيا لعرض قوة في 26 تموز/يوليو في سيباستوبول المرفأ الواقع في شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا العام الماضي.