وثائق لابن لادن تظهر مخاوف وشكوكاً تنتاب تنظيم القاعدة
Mar ٠١, ٢٠١٦ ١١:٠٥ UTC
أظهرت وثائق صودرت في غارة عام 2011 على مكان اختباء أسامة بن لادن في باكستان أن زعماء تنظيم القاعدة كانوا يشعرون بقلق متزايد من وجود جواسيس بينهم.
وتظهر الوثائق -وهي الدفعة الثانية التي يفرج عنها من الوثائق التي صودرت في الغارة منذ مايو أيار 2015- أن تنظيم القاعدة كان يبدو مصمماً على مواصلة "الجهاد" العالمي لكن الدوائر الداخلية لقيادته في باكستان وأفغانستان كانت تتعرض لضغوط على عدة جبهات.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن غارات بطائرات بدون طيار وعمليات مكافحة إرهاب أخرى استنزفت القيادة الأصلية للقاعدة وتوجت بقتل بن لادن في غارة نفذتها قوات أمريكية يوم الثاني من مايو أيار عام 2011.
وفي السنوات التالية بدأ التنظيم صامداً من أفغانستان إلى شمال أفريقيا ونما منافسه تنظيم "داعش" وانتشر.
وفي إحدى الوثائق أصدر بن لادن توجيهات لأعضاء في التنظيم يحتجزون رهينة أفغانياً بالتحسب لاحتمال وجود جهاز تتبع مرفق مع مبلغ الفدية.
وقال بن لادن في خطاب لأحد مساعديه عرف باسم الشيخ محمود "من المهم أن تتخلص من الحقيبة التي تتسلم فيها الأموال لاحتمال أن تكون تحمل شريحة تعقب."
وفي إشارة فيما يبدو لطائرات أمريكية مسلحة بدون طيار تحلق في السماء قال بن لادن إنه يتعين على مفاوضيه عدم مغادرة منزلهم المستأجر في مدينة بيشاور الباكستانية "إلا في يوم غائم".
ولا تحمل هذه الوثيقة تاريخاً لكن الرهينة الدبلوماسي الأفغاني عبد الخالق فراحي كان محتجزاً من سبتمبر أيلول 2008 إلى أواخر 2010.
ويقول مسؤولون بالمخابرات الأمريكية صرح لهم بمناقشة المواد قبل نشرها إن وثيقة أخرى تظهر أن تنظيم القاعدة أعدم أربعة من المتطوعين المحتملين للاشتباه في أنهم يتجسسون عليه لكنهم اكتشفوا أنهم أبرياء على الأرجح.
وفي 11 مايو أيار عام 2010 حث بن لادن في خطاب للرجل الثاني في التنظيم في ذلك الوقت عطية عبد الرحمن على توخي الحذر في ترتيب لقاء مع أحمد زيدان الصحفي بقناة الجزيرة الإخبارية مؤكداً على أن الولايات المتحدة ربما تتعقب تحركاته من خلال أجهزة مزروعة في معداته أو عن طريق الأقمار الصناعية.
فيما أظهرت الوثائق أنه حتى بعد تعرض تنظيم القاعدة لضغوط متزايدة كان بن لادن ومساعدوه يخططون لحملة إعلامية في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن. فوضعوا استراتيجية دبلوماسية وأدلوا بآراء عن التغير المناخي والانهيار المالي في الولايات المتحدة.