رئيس بوروندي يفوز بولاية ثالثة مثيرة للخلاف

فاز رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا بولاية ثالثة بحصوله على اكثر من 69% من الاصوات في الانتخابات التي جرت الثلاثاء بعد ثلاثة اشهر من ازمة سياسية واسعة في البلاد تخللتها اضطرابات اثر اعلان ترشيحه.

واعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بيار-كلافي ندايكاري الجمعة ان نكورونزيزا حصل على 69,4% من الاصوات وفق نتائج فرز بطاقات الاقتراع. وهي ثالث ولاية لنكورونزيزا الذي انتخب في 2005 وفي 2010.

بلغت نسبة المشاركة 73,44% من الاصوات، كما ذكرت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فيما لاحظ مراقبون وصحافيزون اقبالا متوسطا على مكاتب التصويت.

وكان الفوز الكبير الذي احرزه نكورونزيزا في الدورة الاولى متوقعا الى حد كبير، لان المعارضة دعت الى المقاطعة.
وفاز رئيس الدولة في 16 من اقاليم البلاد ال 18 وخصوصا بوجمبورا التي لا يحظى بتأييد فهيا. وصوت فيها عدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة الذين انتشروا في العاصمة يوم الانتخابات.

وحل ابرز المعارضين اغاتون رواسا الذي يمثل تحالف "مستقلو الامل" المعارض، في المرتبة الثانية بحصوله على 18,99% من الاصوات. وقد فاز في ريف بوجمبورا، معقله التقليدي، وفي رومونغ (جنوب شرق).

ومن دون ان يسحب رسميا ترشيحه، اعلن رواسا انه لا يعترف بشرعية الانتخابات.

وحل بعدهما جيرار ندوايو، مرشح اوبرونا ابرز حزب توتسي (2,14%) وجان ميناني (معارضة، 1,36%) وجاك بيغيرامانا (1,1%) والرئيس السابق دوميتيان ندايزيي (0,71%) وجان دو ديو موتابازي (التيار الرئاسي، 0,16%) والرئيس السابق سيلفستر نتيبانتونغانيا (0,14%).

واعلنت المجموعة الدولية ان مناخ الترهيب واعمال العنف السياسية وغياب وسائل الاعلام الخاصة في بوروندي، لم يسمح باجراء انتخابات تتمتع بمصداقية.

وجمد ابرز شركاء البلاد جزءا من برامجهم وهددوا بقطع اي مساعدة الى بوروندي، احد البلدان العشرة الاقل نموا في العالم والتي تعتمد كثيرا على المساعدة الدولية.