اوروبا تحاول تبديد الخلافات حول كيفية التعاطي مع ازمة اللاجئين
Sep ٢١, ٢٠١٥ ٠٨:٤٣ UTC
يلتقي وزراء خارجية اوروبا الشرقية الاثنين في محاولة لتبديد الخلافات حول سياسات اللجوء فيما تتفاقم الازمة مع توجه الاف المهاجرين من حدود دولة اوروبية الى اخرى في نهاية الاسبوع.
وتمكن الاف الاشخاص اخيرا من دخول النمسا الاحد في حافلات وقطارات مكتظة فيما غرق 13 مهاجرا قبالة سواحل تركيا، في احدث فصول مأساة المهاجرين الذين يفرون من النزاعات في دولهم ومعظمهم من الشرق الاوسط وافريقيا.
وقد وصل بعضهم الى اوروبا الغربية حيث سجلت النمسا دخول 22 الفا و700 شخص في الايام الماضية لكن حافلات تقل آخرين اوقفت من قبل دول مترددة في استقبال مهاجرين.
وبعدما امضوا الليل على طريق سريع في اسطنبول، اعترضت الشرطة التركية مئات المهاجرين ومعظمهم من السوريين الاثنين في طريقهم نحو مدينة اديرين الحدودية (شمال غرب) على امل الوصول الى اليونان.
والاثنين يجتمع وزراء خارجية الجمهورية التشيكية والمجر وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا ولاتفيا مع نظيرهم من لوكسمبورغ التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بهدف بحث الخلافات بين هذه الدول المتجاورة.
وهذه اكبر موجة هجرة في القارة الاوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد تسببت بخلافات عميقة بين الدول الغربية والشرقية الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية توزيع اللاجئين بصورة عادلة، واثارت تساؤلات حول مصير اتفاقية شينغن التي تسمح بالتنقل الحر.
وواجهت الحكومة المجرية اليمينية بشكل خاص انتقادات دولية بسبب الصدامات العنيفة مع المهاجرين، وسارعت الى اقامة سياج شائك على طول حدودها مع صربيا.
وبدأت السلطات المجرية بنقل الاف المهاجرين الى حدودها مع النمسا الجمعة في محاولة لاخراجهم من اراضيها بالسرعة الممكنة.
ولكن ورغم اشتداد اللهجة بين بودابست وزغرب، اظهرت سلطات البلدين مستوى عاليا من التعاون على الارض.
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد انه لا يمكن اعفاء اي دولة اوروبية من تقاسم حصص استقبال اللاجئين.
كما اعلنت الولايات المتحدة الاحد انها ستستقبل 85 الف لاجئ في العام 2016 بينهم عشرة الاف سوري، ثم مئة الف في 2017.