الرئیس روحاني یشدد على ممارسة دور إیجابي في الأزمة السوریة
(last modified Sat, 26 Sep 2015 01:05:25 GMT )
Sep ٢٦, ٢٠١٥ ٠١:٠٥ UTC
  • الرئيس روحاني: ایران دولة قویة ومؤثرة في المنطقة
    الرئيس روحاني: ایران دولة قویة ومؤثرة في المنطقة

أکد الرئیس الإیراني حسن روحاني على مشارکة جمیع الدول القادرة على ممارسة دور إیجابي في الأزمة السوریة، مشيراً إلى مشروع إیران لحل هذه الأزمة والذي طرحته للتشاور مع أصدقائها والمهتمین بذلك.

وفي مستهل لقائه مع کبار مدراء وسائل الاعلام الامريکیة في نیویورك الجمعة تطرق الرئیس روحاني الى الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة "5+1" وقال، لقد کان البحث العام الماضي حول مسألة هل ستصل المفاوضات الى نتیجة ام لا؟ الا ان السؤال الان هو هل ان الاتفاق سیجري تنفیذه بصورة جیدة؟ وهل بإمکانه ان یشکل ارضیة لاتفاقات افضل وحل الخلافات حول قضایا اخری؟

واشار الرئیس الایراني الى التغییرات التي طرأت في المنطقة مقارنة مع العام الماضي وقال، ان الاوضاع في العراق اصبحت افضل من العام الماضي رغم ان هنالك خطوات مهمة متبقیة لنجاح الجیش والشعب العراقي في مواجهة الجماعات الارهابیة.

وتطرق الى مشکلة اللاجئین السوریین التي اخذت ابعاداً جدیدة في القضایا الاقلیمیة والدولیة واضاف، ان اللاجئین السوریین کانوا مواطنین یعیشون بأمن وسلام تحت ظل الدولة السوریة، الا ان ظهور الارهابیین ومثیري الحروب هم السبب الاساس في تشریدهم.

واعتبر الاوضاع في الیمن انها اصبحت اکثر سوءاً قیاساً للعام الماضي واضاف، ان الشعب الیمني یعیش الیوم ظروفاً لا تطاق بسبب التدخل العسکري والهجمات التي تقوم بها بعض دول المنطقة خاصة السعودیة، لذا ینبغي العمل بصورة عاجلة لانقاذ الشعب الیمني.

وفي الرد على سؤال حول تبادل السجناء الامريکیین والایرانیین قال، ان بعض هؤلاء الافراد هم ایرانیون برأینا لاننا نرفض ازدواجیة الجنسیة، وبطبیعة الحال هناك عدد من الایرانیین سجناء في امريکا او ملاحقون بلا سبب.

واضاف، انني لا اؤید کلمة التبادل واعتقد بأنه على الحکومتین العمل وفقاً للقانون للاسراع في الامور القضائیة وتسهیل الشؤون القنصلیة وبالتالي الاسراع بالافراج عنهم.

واکد ان قضیة السجناء في ایران مرتبطة بالسلطة القضائیة وان السلطة التنفیذیة لا تتدخل بصورة مباشرة في هذا المجال الا ان رئیس الجمهوریة بصفته منفذ الدستور یمکنه متابعة الموضوع ولو اقتضى الامر توجیه الملاحظات اللازمة ومن المهم بالنسبة لي ان یتم الاسراع بالافراج عن هؤلاء فیما اذا کان هنالك سبیل الى ذلك.

واکد العلاقات الاستراتیجیة بین ایران وسوریا، لافتا الى انه کانت هنالك معارضة في الداخل السوري الا ان ظهور الجماعات الارهابیة دفعها الى الظل واصبحت المواجهة الراهنة هي بین هذه الجماعات والقوات المسلحة السوریة، واضاف، اننا بطبیعة الحال نعتقد بتوفیر الاجواء للمعارضین لطرح آرائهم وان یتم اجراء التغییرات اللازمة في الدستور وفق آلیة معینة.

وصرح الرئیس الایراني بأن القلق الاساس الیوم هو تشرید الشعب السوري وتدمیر سوریا بید الجماعات الارهابیة وقتل المواطنین الابریاء، مضيفاً ان محاربة الارهاب هي الاولویة الاولي لسوریا والاستقرار لیس ممکناً من دون الدیمقراطیة. ومن جانب آخر لا یمکن وسط ساحة الارهاب والحرب الحدیث عن الدیمقرطیة ووضع صنادیق الاقتراع.

واضاف الرئیس روحاني، ان لایران في القضیة السوریة مشروعاً طرحته للتشاور مع اصدقائها والدول المهتمة بالامر ونأمل بالوصول الى حل جماعي لسوریا تکون نهایته نهایة الارهاب وعودة اللاجئین الى ارضهم واطلاق مسیرة الحوار بین المکونات السوریة للمستقبل ونحن نقوم بإجراء محادثات مع مختلف الدول بهذا الصدد.

وفي الرد على سؤال حول معارضة امريکا لمشارکة ایران في المفاوضات المتعلقة بسوریا والتي یبدو انها اعادت النظر في موقفها بهذا الشأن قال، انه اذا کان الامريکیون معارضین في السابق لمشارکة ایران فقد کانوا على خطأ، اذ ان لایران کدولة قویة ومؤثرة في المنطقة دوراً حاسماً وهذه حقیقة لا یمکن انکارها، شاء من شاء وابى من ابی.

واکد انه على جمیع الدول القادرة على ممارسة دور ایجابي في القضیة السوریة عدم التواني، واضاف، هل ان ایران وامريکا ستجریان محادثات في هذا المجال ام لا، فقد قیل سابقاً ان التنفیذ الکامل للاتفاق النووي یعتبر اختباراً کبیراً للثقة. فالاتفاق في امريکا یقترب من مرحلة التنفیذ وفي ایران الامر کذلك، وینبغي إلغاء الحظر بصورة کاملة کي یشعر الشعب الایراني بأن المفاوضات کانت مفیدة، ومن بعد ذلك یمکن للبلدین الدخول في مفاوضات حول قضایا اخرى ایضاً.