سي آي أي: الكونغرس دفع ثمن تسليح «داعش»
قال ضابط المخابرات الأمريكية السابق جون كيرياكو إن دعم واشنطن لما يسمى بالجيش السوري الحر بالسلاح زاد الوضع سوءاً، حيث وقعت معظم الأسلحة الأمريكية في أيدي تنظيم "داعش".
وأضاف كيرياكو أن دعم الجيش السوري الحر "لم ينتج عنه سوى ازدياد الأوضاع سوءاً"، موضحاً أن "أغلبية الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إليه وقعت بأيدي تنظيم «الدولة الإسلامية».. والكونغرس دفع ثمن تسليح التنظيم".
وأضاف أن عناصر تنظيم "داعش" استطاعوا الاستيلاء على المعدات الأمريكية الحديثة من الجيش السوري الحر واستخدامها، مثلما تمكن زملاؤهم في العراق من استعمال كميات كبيرة من المعدات الأمريكية التي استولوا عليها من القوات العراقية المدربة أمريكياً.
وحسب قوله، فإن فكرة "معارضة ليبرالية ديمقراطية محبة للحرية والسلام" وتمثل بديلاً للرئيس السوري بشار الأسد كانت هراء. وأضاف أنه كان على واشنطن أن تقف جانباً بدلاً من زيادة الأوضاع سوءاً.
واشنطن تطالب موسكو بعدم إزعاجها في محاربة "داعش"
تأتي هذه التصريحات في حين لاتزال واشنطن تنتقد الخطوات العسكرية الروسية ضد "داعش" داعية روسيا إلى "عدم التشويش" على التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش"، حسبما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست.
وقال آرنست أمس الثلاثاء، "إن الرئيس الأمريكي شرح بوضوح أنه على روسيا عدم التشويش على التحالف الدولي الذي تشارك فيه 65 دولة للقضاء على تنظيم داعش، نحن تكلمنا بكل وضوح حول هذا الأمر".
وأشار آرنست إلى أنه جرى بحث هذه المسألة بين ممثلي الجيشين الروسي والأمريكي بهدف تجاوز هذا التناقض بشأن هذا الأمر.
كما أشار إلى وجود "خشية حقيقية" بشأن كيفية تحقيق روسيا للأهداف التي أعلنتها. وقال إن "القصف التي تنفذه روسيا الاتحادية يستهدف أماكن فيها قليل أو لا يوجد فيها مسلحو تنظيم داعش"، وذلك بغض النظر عن إعلان روسيا أن هدفها هو التنظيم، حسب قوله.