" /> " /> " /> " />
أوباما: بدء تشكل حركة دولية موحدة للقضاء على «داعش»
(last modified Tue, 29 Sep 2015 15:09:48 GMT )
Sep ٢٩, ٢٠١٥ ١٥:٠٩ UTC
  • العبادي واوباما وبان كي مون خلال افتتاح مؤتمر مكافحة الإرهاب
    العبادي واوباما وبان كي مون خلال افتتاح مؤتمر مكافحة الإرهاب

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في نيويورك الثلاثاء إن حركة دولية موحدة للقضاء على "داعش" بدأت تتشكل.


وأفاد باراك أوباما بأن الدعم التركي في الحرب ضد "داعش" أتاح توجيه ضربات إلى التنظيم، وتمت إزاحته إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بعيدا عن حدود تركيا، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة، على حد وصفه.

وبخصوص العراق، أفاد الرئيس الأمريكي بأن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي يتخذ خطوات فعالة لإرساء الاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب، موضحا أنه يجب منع "داعش" من تجنيد الآخرين وهزيمته إيديولوجيا.

وشدد أوباما على ضرورة مواجهة الفقر الذي استغله تنظيم "داعش"، والذي سهل تجنيد الفقراء الذين يتعرضون للقمع من جانب دولهم، حسب تصريحاته.

وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن الحرب ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا ليست حربا تقليدية، مشيرا إلى أنها معركة طويلة الأمد.

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لجهود الحكومة العراقية في حربها ضد التنظيم الارهابي.

وأضاف أوباما أن هزيمة "داعش" تتطلب محاربة الأيديولوجيات المتشددة، داعيا إلى بناء شراكات حقيقية مع المجتمعات الإسلامية لمواجهة التطرف.

ورحب الرئيس الأمريكي بانضمام تونس ونيجيريا وماليزيا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وأبدى أوباما استعداده للعمل مع روسيا وإيران لإيجاد تسوية للحرب في سوريا، على حد وصفه.

*بان كي مون يطالب بمشاركة أوسع في مكافحة الإرهاب

من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الحكومات بإشراك المجتمعات كافة في مواجهة الإرهاب.

وأضاف بان خلال اجتماع رؤساء الدول في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة الأمم المتحدة لبحث كيفية مواجهة "داعش" والفكر المتطرف، أن أهداف المنظمة الأممية تتعدى مكافحة التطرف العنيف.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" يمثلان تهديدا للأمن والسلم الدوليين، وإن كثيرا من شباب العالم الذين فقدوا مستقبلهم يقعون فريسة للجماعات الإرهابية.

وشدد بان كي مون على ضرورة معالجة مسألة التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية قائلا إن "الحل يكمن في توفير فرص عمل لهم".

*العبادي: لا يمكن تمويل مكافحة "داعش" في ظل تراجع أسعار النفط

وفي كلمته خلال قمة مكافحة الإرهاب في نيويورك، قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن بلاده تثمن الجهود الدولية الداعمة لمحاربة الإرهاب، موضحا أنه لا يمكن تمويل المعارك ضد "داعش" في ظل تراجع أسعار النفط.

وأضاف العبادي أن القوات العراقية بمساندة العشائر تمكنت من استعادة العديد من المناطق العراقية، مشيرا إلى أن 80 في المائة من الفارين من تكريت تمكنوا من الرجوع إلى منازلهم.

هذا وطالب العبادي بوقف شبكات تمويل الإرهابيين ومنعهم من الاستفادة من النفط، مشددا على وجوب العمل على وقف تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق، معرجا بالقول إن "داعش" لا يهدد العراق فقط وإنما المنطقة بأسرها.

وأعلن رئيس الحكومة العراقية أن بلاده تحتاج إلى مساعدات لتجفيف منابع الإرهاب، مشيرا إلى حرص العراق على تعزيز العلاقات والتعاون مع كافة دول الجوار دون استثناء.

وحول الإصلاحات في الداخل، قال العبادي أن الحكومة العراقية أصدرت حزمة من القرارات الإصلاحية لمواجهة الفساد الذي استحكم في البلاد، منها إلغاء ما يزيد عن 50 ألفا من الجنود الوهميين، مؤكدا أنه يعمل على أن تكون قوات الأمن العراقية شاملة لكل العراقيين دون تمييز.

*موسكو: فكرة واشنطن عقد قمة لمكافحة الإرهاب تقوض جهود الأمم المتحدة

هذا وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء أن فكرة الولايات المتحدة عقد قمة لمكافحة الإرهاب تقوض جهود هيئة الأمم المتحدة.

وقال تشوركين إن كل شيء يجب أن يكون منظما في إطار الأمم المتحدة رافضا أن يرتدي أحد ما عباءة أكبر منه ويتولي مهام الأمم المتحدة.

وأضاف أن هناك بعض الأمور الأساسية تتمثل في أن الولايات المتحدة تسعى دائما لتنظيم الأمور، مثل كيفية وجوب محاربة التطرف بالالتفاف على الحكومات وأنها (واشنطن) تسعى دائما إلى تعليم شيء ما لأحد ما.

وأكد أن هذه المبادرة من حيث المبدأ خاطئة حيث تقوض بشكل خطير جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لدى الأمم المتحدة استراتيجية خاصة وقنوات لمكافحة الإرهاب.