الغارديان: السوريون يرون بوتين مخلّص بلادهم من شرّ «داعش»
Oct ٠٦, ٢٠١٥ ٠٨:٠٨ UTC
-
تقول روسيا ان طائراتها الحربية قوّضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سوريا
عبر العديد من أهالي مدينتي طرطوس واللاذقية عن ترحيبهم وسعادتهم بالضربات العسكرية الروسية في سوريا آملين أن يكون خلاص بلادهم من "داعش" الارهابي على يد روسيا.
ويرى سكان المدينتين الساحليتين في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بطلهم ومنقذهم" من براثن "داعش" الذي تمدد في المنطقة ودمر كل ما فيها، وهو ما نقلته الصحفية البريطانية ليندسي هيلسوم في تقرير أعدته مؤخرا خلال زيارة لسوريا ونشرته صحيفة "الغارديان".
كما ينقل التقرير إجماع سكان اللاذقية وطرطوس على أن الولايات المتحدة متهم رئيسي في تعزيز حضور ونشاطات الجماعات الإرهابية في سوريا، حيث أكد العديد من الأهالي أن النتيجة الوحيدة الواضحة للعموم عن عمليات قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعد سنوات من الحرب والدمار، هي تفاقم قوة "داعش" في المنطقة.
وتقول هيلسوم إن معظم سكان الأراضي الخاضعة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد مستعدون للخدمة في الجيش الحكومي، على أمل أن يسهم ذلك في إنهاء الحرب؛ وأن أهالي طرطوس واللاذقية يرون الروس كأصدقاء مخلصين هبوا لنجدتهم وإنهاء هذه الحرب.
وحسب الشهادات التي نشرتها صحيفة "الغارديان"، فقد أكد العديد من السكان أن سوريا وصلت الى مرحلة سيئة جمعت بين "تحالف الأمريكيين والسعوديين ضدهم"، فضلا عن المتمردين والإرهابيين، الأمر الذي استدعى أن يوجهوا نداء استغاثة إلى روسيا من أجل وضع حد للأزمة.
إلى ذلك، أكدت هيلسوم أن أهالي طرطوس واللاذقية على ثقة كاملة في الدور الإيجابي الذي ستلعبه روسيا في سوريا على عكس الأمريكيين وقوات التحالف الدولي الذين لم يفعلوا شيئا جديا.
وكان سلاح الجو الروسي قد بدأ منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي شن غارات على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا؛ وأعلنت قيادة أركان القوات المسلحة الروسية أن طائراتها الحربية قوّضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سوريا.
في المقابل، تناقلت مصادر غربية وعربية أنباء تفيد بأن واشنطن تدرس سبل توسيع نطاق دعمها للمعارضة السورية ردا على العمليات الروسية ضد "داعش".
ونقلت "رويترز" عن مصادر حكومية أمريكية مطلعة قولها إن واشنطن تدرس إمكانية زيادة الدعم المقدم لمقاتلي المعارضة التي تصفها بالمعتدلة في سوريا بما يشمل السلاح.
كلمات دليلية