قلق جديد من خطة أوباما لتسليح المسلحين وبيع السفن الحربية للسعودية
-
أمريكا توافق على بيع سفن حربية للسعودية بنحو 11 مليار دولار
تثير خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتسليح مسلحي المعارضة السورية مباشرة مخاوف الكونغرس ومسؤولي استخبارات بشأن ما إذا كانت تقدم ضمانات كافية للحيلولة دون سقوط الأسلحة في أياد غير مرغوب فيها.
ويحل النهج الجديد محل خطة فاشلة في أغلبها دربت وزارة الدفاع الأمريكية بمقتضاها معارضين خارج سوريا وأرسلتهم للمعارك بعد عملية تدقيق مرهقة لضمان عدم ارتباطهم بالجماعات الارهابية حسب تعبير واشنطن.
وقال متحدث عسكري يوم الجمعة إن 180 مسلحاً فقط تلقوا تدريبات 145 منهم لايزالون نشطين وإن نحو 95 داخل سوريا.
ويبدي الكونغرس قلقه بافتعال الادلة ويكتفي بهذا القول رسمياً: إن القلق ينبع من أنه وفقاً للبرنامج الجديد فإن قادة مسلحي المعارضة فقط وليس المسلحين الأفراد سيخضعون للتدقيق علاوة على مخاطر عدم الدقة في إسقاط الذخائر والأسلحة في مناطق تسيطر عليها جماعات متشددة متداخلة بعضها مع بعض.
وقال مصدر إنه خلال جلسة مغلقة بالكونغرس عن التغيير في البرنامج الذي يتكلف 580 مليون دولار لم يقدم مسؤولون بالحكومة الأمريكية إجابات مفصلة وكافية عن كيفية إجراء عمليات تدقيق فعالة.
أمريكا توافق على صفقة لبيع السعودية سفناً حربية بقيمة 11.25 مليار دولار
من جانب آخر، قالت الحكومة الأمريكية أمس الثلاثاء إنها وافقت على بيع ما يصل إلى أربع سفن حربية متعددة المهام من انتاج لوكهيد مارتن للسعودية في صفقة قيمتها 11.25 مليار دولار تشمل المعدات المرتبطة بالسفن والتدريب والدعم اللوجستي.
وكانت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المشرفة على المبيعات العسكرية الخارجية أخطرت أعضاء الكونجرس الأمريكي بالصفقة في وقت متأخر يوم الاثنين ونشرت بياناً على موقعها الالكتروني يوم الثلاثاء.
وقالت مارلين هيسون المديرة التنفيذية لشركة لوكهيد "مستعدون لدعم هذه الصفقة" مشيرة إلى احتمال استكمال عملية البيع في 2016.
وقالت الوكالة إن المعدات الدفاعية الأساس في الصفقة قيمتها 4.3 مليار دولار بينما يخصص باقي المبلغ لتمويل المعدات والدعم اللوجستي والتدريب اللازم للبرنامج.
وأمام المشرعين 30 يوماً لتعطيل الصفقة وإن كان من النادر أن يحدث ذلك لان الصفقات تخضع لعمليات تدقيق قبل أي إخطار رسمي.
وقال مصدر ثان مطلع على الامر إن الموافقة على الصفقة تسمح للسعودية والحكومة الامريكية بالتفاوض على عقد رسمي لشراء السفن لكن ليس من المتوقع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام.
والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للاسطول الشرقي للمملكة وستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم امريكية الصنع وستعتمد السفن الجديدة على نموذج سفن ليتورال كومبات التي تصنعها لوكهيد حالياً للبحرية الامريكية ومورّدها الاساس الشركة الايطالية فنكانتيري.
والبرنامج الثاني لتوسع البحرية السعودية موضع نقاش منذ سنوات وقالت مصادر أمريكية إن قلق السعودية من ايران سرع المباحثات.