اجتماع رباعي في فيينا بخصوص الازمة السورية
Oct ٢٣, ٢٠١٥ ٠١:٠٣ UTC
تستضيف العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الجمعة، اجتماعا رباعيا لمناقشة الأزمة السورية يلتقي فيه وزراء الخارجية في كل من روسيا وواشنطن وتركيا والسعودية، في ظل خلافات بين قوى غربية وإقليمية من جهة وموسكو من جهة آخرى حول دور الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية في البلاد.
وأعرب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قبيل الاجتماع عن رفض بلاده لأي "مرحلة انتقالية لحل الأزمة في سوريا تفضي ببقاء الأسد في السلطة".
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتن فاستبق اللقاء الرباعي بقوله إن الأسد أبلغه، خلال لقائهما في موسكو، أنه مستعد للحوار مع بعض جماعات المعارضة.
فخلال اجتماع مع شخصيات أجنبية بارزة في سوتشي بجنوب روسيا، قال بوتن إن على القيادة السورية أن تجري اتصالات مع قوى المعارضة المستعدة للحوار، مضيفا أن الأسد "مستعد لهذا الحوار".
واعتبر الرئيس الروسي أن العمليات العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا ستساعد دمشق على تهيئة الظروف لحل سياسي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد امس الخميس أن مشاركة إيران ومصر وقطر والإمارات والأردن ضرورية لتسوية الأزمة السورية.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بعد وصوله إلى فيينا، إن الأعمال الروسية في سوريا تذكي الحرب هناك، وإن الصراع لن ينتهي إلا بخروج الأسد دون شروط.
وقال الجبير للصحفيين إنه يعتقد أن التدخل الروسي في سوريا خطير جدا لأنه يؤجج الصراع مضيفا أن الجانب السعودي قال هذا للروس بوضوح.
وأضاف أن المملكة تعتقد أن التدخل الروسي سينظر إليه على أن روسيا تقحم نفسها في صراع طائفي بالشرق الأوسط. وعبر عن مخاوفه من أن يلهب ذلك المشاعر في العالم الإسلامي ويزيد من تدفق المسلحين على سوريا.
موغيريني: ضرورة إشراك الأسد
من جهتها، قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني امس الخميس، إنه من الضروري إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في عملية الانتقال السياسي في سوريا.
وقالت للصحفيين أثناء زيارة لبرلين "أرى أننا تعلمنا من دروس العراق أنه يجب أن نحرص على أن تكفل العمليات والتحولات السياسية سلامة كل مكونات المجتمع وإشراكها في العملية".
وأضافت قولها "وهذا ما نعكف على دراسته ومن ثم فإن الانتقال يجب يقينا أن يكون فيه الأسد وسيكون جزءا من مرحلة البداية".